حالة الاتحاد مقلقة

حالة الاتحاد مقلقة!

حالة الاتحاد مقلقة!

 العرب اليوم -

حالة الاتحاد مقلقة

عماد الدين أديب

خطاب «حالة الاتحاد» الذي يلقيه الرئيس الأميركي تقليديا كل عام أمام اجتماع مشترك لمجلسي الشيوخ والنواب، جاء هذا العام حماسيا ولكن بلا مضمون حقيقي. خرج الرئيس الأميركي باراك أوباما في أول خطاب رسمي وشعبي على الأميركيين والعالم في خطاب «حالة الاتحاد» بأداء رائع، لكن بلا مبادرات جديدة أو حلول للمشكلات المستعصية في البلاد مثل الاقتصاد والبطالة وقانون التأمين الصحي والمنهج الجديد للسياسة الخارجية الأميركية بعد تعديل في مناصب الخارجية والدفاع والاستخبارات المركزية. وجاء كلام أوباما حول الوضع في سوريا باهتا، فقد تحدث عن ضرورة دعم المعارضة، لكنه لم يقدم أي تصورات حول تغيير النظام أو لم يعرض أي جهود أميركية للدعم الإنساني للنازحين أو تسليح المعارضة التي تقاتل على الأرض، وأصبح واضحا أنه مع المعارضة التي تسعى للحوار من المنفى! بالمقارنة يأتي كلام الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أول من أمس في مؤتمر صحافي بالرياض ليؤكد أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يسلح الشعب السوري كي يحمي نفسه إزاء مجازر النظام، وأنه يجب انتقال القوى الدولية من حالة الكلام إلى حالة الفعل الإيجابي لدعم هذا الشعب الصبور. الموقف الأميركي لا يضع سوريا على سلم أولوياته وكأنه يريد شراء الوقت من منطلق دعوهم ليصفي بعضهم بعضا، ومن ثم تأتي لحظة ما يصاب فيها الجميع بالإرهاق التام من كثرة القتال، ساعتها، وساعتها فقط، سوف تتدخل السياسة الأميركية بمشروع تسوية. ويبدو أن الرئيس الأميركي قد تعلم درسا من تبعات المشاركة الإيجابية في الأزمة الليبية التي أدت في النهاية إلى اغتيال السفير الأميركي في طرابلس جزاء الجهود المكثفة التي قام بها لنصرة الثورة. ويبدو أن أهم دروس التجربة الليبية هي ألا تتدخل وسط حرب أهلية وهي ما زالت في حالة عدم الحسم النهائي! سوف تجلس السياسة الأميركية على حافة النهر في سوريا تنتظر أن تتدهور الأمور إلى مرحلة تكون فيها فاتورة التدخل لا شيء!

arabstoday

GMT 05:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 04:55 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 04:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رجال الأعمال والبحث العلمي

GMT 04:52 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 04:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 04:48 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 04:45 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 04:43 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة الاتحاد مقلقة حالة الاتحاد مقلقة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab