حلف عسكري جديد

حلف عسكري جديد

حلف عسكري جديد

 العرب اليوم -

حلف عسكري جديد

عماد الدين أديب

هناك حلف جديد قديم يتكون فى الشرق الأوسط كرد فعل للتوترات والنزاعات الإقليمية التى تواجه المنطقة.
هذا الحلف هو حلف رباعى يتكون من روسيا وإيران والعراق والنظام السورى.

ويتخذ الحلف بغداد مركزاً له، ويتكون أعضاؤه من ضباط الاستخبارات العسكرية وخبراء إدارة المعارك.
ويسمى هذا الحلف نفسه بأنه لجنة تنسيق عسكرية بين الأطراف المشاركة من أجل مواجهة العمليات الإرهابية فى المنطقة التى يمثلها تنظيم داعش.
وتعتبر إيران وسوريا من أسعد الأطراف لقيام هذا التنظيم والتنسيق، لأنه يعطى شرعية ومشروعية للنفوذ الإيرانى فى سوريا والعراق، ويدعم وجود نظام بشار الأسد الذى كان على حافة الانهيار.

البعض يتساءل: لماذا سعت روسيا إلى هذا التنسيق العسكرى الذى قد يعرّضها إلى مخاطر عسكرية ومواجهات سياسية وتكاليف مادية؟
يمكن الإجابة عن هذا السؤال المهم بالآتى:

أن النظام الروسى منذ عهد فلاديمير بوتين شديد الحساسية للتطرف الدينى الإسلامى، ولديه ذاكرة تاريخية مؤلمة منذ خسائر حرب السوفيت فى أفغانستان.
ويعتبر الروس أن الشرق الأوسط هو بوابة جغرافية للامتداد الجغرافى الروسى الذى يضم بداخله 20 مليون مسلم ويحاط بالعديد من الكيانات ذات المكون الإسلامى.
وبرزت هذه الحساسية الأمنية من التطرف الإسلامى حينما كانت «موسكو» فى عهد «بوتين» أول من أدرج جماعة الإخوان المسلمين بكل فروعها فى العالم كمنظمة إرهابية بشكل رسمى.

ويرى الخبراء المتخصصون فى الشئون الروسية أن تأسيس موسكو لقاعدتين فى سوريا وإرسال طائرات مقاتلة وخبراء قتال هو نوع من تحصين الأمن القومى الروسى ضد مخاطر القوى التكفيرية الإرهابية.
السؤال الذى يبحث عن إجابة هو: ما شكل العلاقة المتوقعة بين هذا الحلف وقوات التحالف الدولى بقيادة أمريكا؟
وكالات الأنباء نقلت لنا تصريحات دبلوماسية تؤكد أنه بالرغم من المخاوف من التورط الروسى فى سوريا فإن لندن وباريس وواشنطن وبون على استعداد للاستفادة منه والتعاون معه.

هنا يأتى السؤال: وما موقف العرب الذين راهنوا على سقوط بشار الأسد؟
وما موقف العواصم العربية إذا كان هذا الحلف يتم بالتنسيق العلنى مع إسرائيل؟
مستجدات جديدة فى المنطقة تطرح تساؤلات كبرى على الجميع وأولهم مصر.

arabstoday

GMT 14:06 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

حين يصبح التحرير تهجيراً وعودة

GMT 14:05 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

اجتثاث البعث السوري

GMT 14:04 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

الرئيس الشرع

GMT 14:03 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»؟

GMT 14:01 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

لبنان... عن علي مراد وعقلانية الاعتراض الشيعي

GMT 14:00 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

المساعدات والهيمنة

GMT 13:59 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ظلم لن نشارك فيه

GMT 13:58 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد قنديل.. موهبة استثنائية تفتقد الأشياء الأخرى!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلف عسكري جديد حلف عسكري جديد



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 08:51 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

مي سليم تعلّق على تعاونها مع محمد هنيدي للمرة الأولى

GMT 08:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يفتح خزائن أسراره حول نشأته والشهرة والمال

GMT 12:46 2025 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

ياسمين عبد العزيز تكشف عن شخصيتها في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab