حوار العشاء مع الرئيس

حوار العشاء مع الرئيس

حوار العشاء مع الرئيس

 العرب اليوم -

حوار العشاء مع الرئيس

عماد الدين أديب

بينما كان الرئيس العربي يتلقى تقاريره اليومية حول حالة الانشقاق المتصاعدة داخل صفوف شعبه وقواته ورجال أمنه، اقتحمت عليه زوجته غرفة مكتبه وهي في حالة قلق وانزعاج شديدين. ودار بينهما هذا الحوار: الرئيس: ماذا بك يا حبيبتي؟ الزوجة: أنا قلقة جدا على ما يحدث الرئيس: ماذا يا عزيزتي.. إن كل شيء تحت السيطرة. الزوجة: ومن الذي يقول لك إن «كله تمام»، و«كله تحت السيطرة»؟ ألا تشاهد نشرات الأخبار في «الجزيرة» وفي «العربية» وفي «سي إن إن» و«بي بي سي»؟ الرئيس: لا تصدقي هؤلاء، إنها دعاية مأجورة تهدف إلى إحباط روح أنصارنا المعنوية. الزوجة: بالأمس جاءتني عاملة الكوافير وهي تسكن في أطراف العاصمة الفقيرة وقالت لي ما أخافني. الرئيس: ماذا قالت؟ الزوجة: قالت إن الناس يتوقعون أن يسقط النظام في غضون أسابيع وإن الناس سوف تزحف على القصر الرئاسي وتفعل بنا مثلما فعلوا مع تشاوشيسكو وزوجته عندما قاموا بإعدامهما في حديقة المنزل! الرئيس: يا شيخة هذا كلام شخصيات موتورة. التقارير تؤكد أن الوضع على الأرض يسير لصالحنا. الزوجة: لماذا لا نسافر يا عزيزي ونترك كل هذا الخطر والصراع والتهديدات؟ أرجوك صدقني هذا أفضل. الرئيس (غاضبا): هل تريدين أن يذكرني التاريخ على أنني الرئيس الهارب؟ الزوجة: الرئيس الهارب الباقي على قيد الحياة أفضل من الرئيس الذي يبقى ويلقى حتفه على أيدي خصومه. الرئيس: القصر والمنطقة المحيطة بل والعاصمة كلها مؤَّمَنة تماما ولا يمكن لذبابة أن تمر أو تخترق الحصار الحديدي الذي تفرضه. الزوجة: أرجوك راجع نفسك، الموقف صعب للغاية والوقت ليس في صالحنا. الرئيس: تأكدي سوف نهزمهم جميعا وسوف يدركون من هو القوي في هذا الصراع. الزوجة (في يأس): هل تناولت العشاء؟ الرئيس: لقد طلبت من الطهاة أن يعدوا لنا مقلوبة باذنجان وكبة صينية وورق عنب بالكراعين! وانتهى الحوار بانتظار عشاء الرئيس!! نقلا عن جريدة الشرق الاوسط

arabstoday

GMT 05:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد... والملّا... والخاتون

GMT 04:55 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيارة محمّد بن زايد للكويت.. حيث الزمن تغيّر

GMT 04:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رجال الأعمال والبحث العلمي

GMT 04:52 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

غلق مدرسة المستقبل

GMT 04:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

إنَّ الكِرَامَ قليلُ

GMT 04:48 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب الثاني... وقبائل الصحافة والفنّ

GMT 04:45 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مع ترمب... هل العالم أكثر استقراراً؟

GMT 04:43 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اللغة التى يفهمها ترامب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حوار العشاء مع الرئيس حوار العشاء مع الرئيس



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab