سيناء ومرحلة ما بعد الأمن

سيناء ومرحلة ما بعد الأمن

سيناء ومرحلة ما بعد الأمن

 العرب اليوم -

سيناء ومرحلة ما بعد الأمن

عماد الدين أديب

الضربة التى وُجهت إلى زعيم حركة أنصار بيت المقدس الإرهابية هى عنصر مهم وحاسم فى صراع المجتمع مع مثل هذه التنظيمات المشبوهة التى تعمل بهدف هدم الدولة وترويع المجتمع والمشاركة فى مشروع تقسيم دولة مصر.
والضربة هى: اختراق أمنى من ناحية المعلومات ونجاح فى تنسيق نشاط الجيش والشرطة وزعماء القبائل السيناوية فى مواجهة هذا المشروع المشبوه. بعدما ذكرنا ذلك، فإن الأمانة تحتّم التذكير للمرة المائة أن سيناء التى تعيش حالة اضطراب أمنى، وتحتاج بالفعل إلى جهود الجيش والشرطة والمواطنين، لا يمكن أن تستقر إذا اقتصرت الأمور على المواجهة الأمنية وحدها.
لا طائرات الأباتشى ولا المدرعات ولا فرق التدخل السريع هى الحل النهائى، هى ضرورة لكن فى مجال الضبط والردع والمواجهة.
أما «الحل» فتلك مسألة أخرى تحتاج إلى رؤية متكاملة تبدأ أولاً بالتعامل مع سيناء على أنها جزء أساسى من الوطن وليست هامشاً مع حواشى الوطن تؤلَّف لها الأغنيات ونزورها عند الأزمات أو الاحتفالات.
شبه جزيرة سيناء هى أكبر جزء متكامل متجانس فى الجغرافيا السياسية لمصر، وهى بوابة مصر الشرقية ومفتاح الأمن نحو منطقة الشام التاريخية، وصاحبة الحدود الملتهبة والقابلة للانفجار مع غزة (حماس) وإسرائيل (نتنياهو)!!
وقال الكولونيل سيف، أو سليمان باشا الفرنساوى، فى مذكراته: إن من يمتلك مضايق سيناء يمتلك الشام من ناحية ويتحكم فى القاهرة من ناحية أخرى. لذلك كله أعتقد أن من ضرورات الأمن القومى المصرى وجود مشروع متكامل للتنمية الشاملة لسيناء.
إن من يبحث عن ماسورة مياه أو أنبوبة بوتاجاز أو مقعد فى مدرسة أو فراش طبى فى مستشفى لا يمكن له أن يشعر بأنه مواطن كامل الحقوق.
التعقب الأمنى والمداهمات والمطاردة والتطهير الأمنى للإرهاب ضرورة، لكنها لا يمكن لها أن تكون نهاية المطاف.
لقد قام الأمن بدوره والآن دور أهل التنمية!

 

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناء ومرحلة ما بعد الأمن سيناء ومرحلة ما بعد الأمن



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab