صعوبة حرب المدن

صعوبة حرب المدن!

صعوبة حرب المدن!

 العرب اليوم -

صعوبة حرب المدن

عماد الدين أديب

فى الحملة العسكرية التى قام بها نابليون بونابرت وجيشه على روسيا صمد المقاتلون الروس وتعمدوا إطالة المعارك حتى جاء الثلج ليصبح العدو الأول أمام فرسان نابليون وأمام مدفعية ميدانه الثقيلة التى تتحرك على عجلات جر بصعوبة كاملة على الثلوج.

وجاء فى مذكرات نابليون الموجودة فى متحف «الأنفليد» فى باريس أن أحد الجنود الفرنسيين فى تلك الحملة أصابته حالة هيستيريا الإرهاق والتعب التى تصيب المحاربين فظل يصرخ: «يا إلهى كم أنا متعب.. يا إلهى كم أنا متعب.. أعيدونى إلى وطنى».

وبينما هذا الجندى يصرخ وجد من يربت على كتفه ويهدئه هامساً: «أنا أيضاً متعب مثلك يا رفيقى» وحينما نظر هذا الجندى خلفه اكتشف أن محدثه هو نابليون العظيم بشحمه ولحمه.

الدرس المستفاد من محاولة نابليون وهتلر غزو روسيا أن الجيوش النظامية المدربة على عقيدة حرب شاملة بين جيش وآخر على أرض مفتوحة، تصبح غير ذات فاعلية إذا دخلت حرب المدن.

فى حرب المدن يصبح الجيش النظامى هو الطرف الأضعف الذى يواجه صعوبة شديدة فى حركته بجنوده ومعداته، ويصبح الجيش النظامى صيداً سهلاً لسكان هذه المدن الذين يختبئون داخل التكدس السكانى.

وفى هذه الحروب يصبح دور الطيران محدوداً لأنه فى حالة اختلاط الحابل بالنابل فى المعارك يكون ذلك سبباً لاستحالة قيام الطيران بأى قصف جوى.

هذا الدرس تعلمته إسرائيل فى حربها الأخيرة ضد حماس فى غزة، بسبب الثمن الفادح الذى يمكن أن تدفعه قواتها لو دفعت بقوات برية مترجلة أو على مجنزرات خفيفة أو دبابات ثقيلة.

هذا العنصر الحاسم هو الذى يجعل القيادة العسكرية فى الجيش الإسرائيلى تضغط على نتنياهو بضرورة التوصل إلى تسوية سياسية فى القاهرة بدلاً من الاضطرار إلى حرب برية.

 

 

arabstoday

GMT 08:37 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المايسترو

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 08:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

البراغماتيتان «الجهادية» والتقدمية... أيهما تربح السباق؟

GMT 08:31 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

... وَحَسْبُكَ أنّه استقلالُ

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

اقتصاد أوروبا بين مطرقة أميركا وسندان الصين

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعوبة حرب المدن صعوبة حرب المدن



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab