عن العشاق سألوني

عن العشاق سألوني!

عن العشاق سألوني!

 العرب اليوم -

عن العشاق سألوني

عماد الدين أديب

يقولون إن الزواج الناجح هو الذي يستقر بعد فترة من الزمن على قواعد راسخة في التعامل بين الطرفين. ويقولون أيضا إن المشاكل والعواصف الزوجية تكون في أول مائة سنة من الزواج وبعد ذلك «كله تمام»! ومشروع الزواج هو قرار عقلي من المفترض أن يأتي عقب عاطفة إنسانية، وعقل الإنسان دائما في حالة تغير وتقلب في المفاهيم والمعايير التي يمكن أن تريحه أو ترضيه! العقل البشري هو حالة غير مستقرة تتأثر بالقواعد الثابتة القائمة على ثقافة الإنسان، أيضا على الأحداث المتقلبة المتغيرة التي يمر بها. لذلك كله توافق شركات التأمين العالمية على عمل بوليصة تأمين على أي شيء في الحياة: العمل، المخاطر، الحوادث، الحرائق، السرقة، المرض، بل إنها وصلت إلى عمل بوليصة تأمين على كلب أو قطة أو طائر «الراكون» المكسيكي! كل شيء قابل للتأمين، إلا «الحب والمشاعر والزواج».. إنها مسألة غير موضوعية غير قابلة لإخضاعها إلى قواعد علمية. ويقع كثير من الأطباء النفسانيين في مطبات كبرى حينما يتحولون إلى مستشاري علاقات زوجية ويحاولون الجمع بين زوج وزوجة يواجهان حالة من الفتور أو المتاعب الزوجية. لماذا يقع الحب؟ لم يستطع أي كاتب أو كتاب أن يضع إجابة حقيقية عنه. ولماذا يموت الحب؟ سؤال أكثر صعوبة يواجه ذات المصير. إن هوى القلب هو أمر لا يمكن إخضاعه لأمر منطقي وعلمي. نحن نحب - على قدر علمي وتجربتي - حتى نتوحد مع كيان آخر يتسم بصفات واحتياجات تكمل ما ينقصنا في حياتنا، بمعنى أنني أستكمل نفسي من خلال الاندماج مع آخر. ونحن نفقد الحب - على قدر علمي وتجربتي - حينما لا نجد أن أحلامنا وطموحاتنا تتحقق «مع»، ومن خلال، شريك الحياة، وحينما يتحول الحلم إلى كابوس وعندما تصبح طاقة العشق عبئا على حياتنا! هذا الفعل المجنون الذي يسمى العشق هو شعور لا يمكن وصفه أو تحديده بشكل كمي أو التعامل مع عناصره بشكل علمي، إنه بخار في الهواء، شيء مثل السحاب لا يمكن الإمساك به في اليد. والعشق ليس وهما لكنه حقيقة رائعة تبعث طاقة عطاء استثنائية لا يمكن مقارنتها بأي شعور آخر في الحياة. ما أعظم الذين يعشقون وما أبأس الذين يفقدون العشق! نقلاً عن جريدة "الشرق الأوسط"

arabstoday

GMT 06:45 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

مشكلة مرايا

GMT 06:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

اللبنانيون وخبراتهم الدولية!

GMT 06:40 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

«طالبان» والروس

GMT 06:38 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

فرنسا ومخاطر الانتخابات

GMT 06:36 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

العمل اللائق والشعور بالانتماء

GMT 06:34 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

بزشكيان وجليلي بين سيناريوهين

GMT 06:28 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

.. ولا تزال وردة تغنى لمصر على الربابة!

GMT 06:25 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

امتحان سواقة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن العشاق سألوني عن العشاق سألوني



نجوى كرم تُعلن زواجها أثناء تألقها بفستان أبيض طويل على المسرح

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 16:37 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا
 العرب اليوم - سوناك يقر بالهزيمة في انتخابات بريطانيا

GMT 14:42 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

الزواج سم قاتل مسلسل هنا الزاهد فى رمضان 2025
 العرب اليوم - الزواج سم قاتل مسلسل هنا الزاهد فى رمضان 2025

GMT 11:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

عقار "الفياغرا" قد يساعد في الوقاية من الخرف

GMT 08:55 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

ارتفاع كبير في حالات حمى الضنك من حول العالم

GMT 06:08 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

الحل في ليبيا بإخلائها من الميليشيات

GMT 23:59 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

ليون الفرنسي يُبرم أغلى صفقة في تاريخه

GMT 10:43 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

جوجل يحتفل بالذكرى الـ 62 لاستقلال الجزائر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab