مصر بعد البرلمان

مصر بعد البرلمان

مصر بعد البرلمان

 العرب اليوم -

مصر بعد البرلمان

عماد الدين أديب

أثبت الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال العام الماضى أنه قادر على قيادة السلطة التنفيذية بنجاح.

وفى العام الجديد سوف يدخل الرئيس والحكومة مرحلة جديدة لها قواعد مختلفة، وهى مرحلة التعامل مع البرلمان الذى يمتلك سلطة الرقابة وسلطة التشريع فى ظل سلطات غير مسبوقة منحها الدستور الجديد للبرلمان على حساب سلطات الرئيس والحكومة.

هذه التجربة أو هذا الاختبار الصعب يحتاج إلى حكمة شديدة فى إدارة الأمور، والتعامل بحساب دقيق فى مسألة علاقة الرئيس بالحكومة وعلاقة الرئيس بالبرلمان.

فى غياب البرلمان كان الوضع القائم يعطى الرئيس 3 مواصفات فرضتها الظروف الموضوعية، وهى:

1- إنه الرئيس الشرعى والشعبى فى آن واحد مما يعطيه قوة دفع استثنائية.

2- إنه رأس السلطتين التنفيذية والتشريعية فى آن واحد بسبب غياب البرلمان.

3- إن قواعد العلاقة بين الرئيس والبرلمان كما حددها الدستور الجديد لم تطبق بعد.

وبانعقاد البرلمان يوم 10 يناير الحالى يبدأ فصل جديد فى العلاقة بين الرئيس والحكومة، والرئيس والبرلمان، والحكومة والبرلمان.

إنها لعبة جديدة، بقواعد جديدة، وبكثير من اللاعبين الجدد الذين يظهرون لأول مرة على مسرح الأحداث.

وأسوأ ما يمكن أن يحدث فى هذه التجربة هو وصول العلاقة بين هذه القوى إلى طريق مسدود، بحيث يؤدى الاستحقاق الثالث فى خارطة الطريق إلى نوع من العلاقة المستحيلة أو الارتباط المدمر بين السلطات الثلاث.

نحن بحاجة إلى علاقات متوازنة وصحية، وشفافة وبعيدة عن حالة الشخصنة التقليدية التى أفسدت الحياة السياسية المصرية منذ عام 1952.

نريد أن يدرك الجميع أنه «مؤقت» لا «أبدىّ»، وأنه جاء إلى مقعده من أجل الخدمة العامة وليس من أجل الحصول على مغانم السلطة أو حصانة المجلس النيابى.

مصر بحاجة شديدة إلى بناء مؤسسات قادرة على انتقال البلاد تاريخياً من حالة «إدارة الحاكم الفرد» إلى «إدارة المؤسسات والسلطات المتوازنة التى تخدم الشعب».

arabstoday

GMT 07:30 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ويْكَأن مجلس النواب لم يتغير قط!

GMT 06:31 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الثلج بمعنى الدفء

GMT 06:29 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

فرنسا وسوريا... السذاجة والحذاقة

GMT 06:27 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

التكنوقراطي أحمد الشرع

GMT 06:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

جدل الأولويات السورية ودروس الانتقال السياسي

GMT 06:23 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

ليبيا: لا نهاية للنفق

GMT 06:21 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

الصناعة النفطية السورية

GMT 06:19 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

دمشق وعبء «المبعوثين الأمميين»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر بعد البرلمان مصر بعد البرلمان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:17 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث مع جدعون ساعر آخر التطورات في المنطقة

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab