مطلوب عقل بارد لقضية ملتهبة

مطلوب عقل بارد لقضية ملتهبة

مطلوب عقل بارد لقضية ملتهبة

 العرب اليوم -

مطلوب عقل بارد لقضية ملتهبة

عماد الدين أديب

لا يمكن لأى إنسان عاقل أن يتغافل أو يقلل من حجم الألم الممزوج بحالة الحزن الوطنى التى تعيشها بلادنا عقب جريمة اغتيال جنودنا وضباطنا فى سيناء.

وفى مثل هذه الحالات تعلو درجة المطالبة بالثأر من القتلة المجرمين، وتشتعل المشاعر الوطنية، وتلتهب الحناجر السياسية والإعلامية مطالبة بإجراءات متشددة فى كافة المجالات.

فى حالة الغضب والغليان يتعين على صانع القرار أن يتخذ أصعب قرار وهو القرار الصحيح.

والقرار الصحيح، هو القرار الموضوعى البعيد عن غليان المشاعر أو ضغوط الرأى العام الغاضب.

القرار الصحيح ليس بالضرورة فى توقيته أو تفاصيله هو القرار الشعبوى الجماهيرى لأنه يكون شبيهاً بقرار الطبيب الجراح الذى يتعين عليه أن يجرى جراحة لعزيز لديه، فيتعين أن يتعامل مع الموضوع من ناحية طبية علمية تراعى حالة ومصلحة المريض مهما كانت مشاعر أسرة المريض ملتهبة.

خلاصة القول أؤكد أن بلادنا تخوض الآن حرباً ضد قوى إجرامية لا قواعد أخلاقية ولا قانون من أى نوع يحكم تصرفاتها، لذلك علينا أن نضع فى الاعتبار خمسة عناصر رئيسية ونحن نتعامل مع ملف الإرهاب فى سيناء:

أولاً: أنها حرب غير محلية، لكنها حرب لقوى عميلة تحركها قوى إقليمية وتدعمها بالمال والتدريب والسلاح.

ثانياً: أنها حرب ضد عدو بلا عنوان جغرافى ثابت.

ثالثاً: أنها حرب غير تقليدية يخوضها جيش نظامى ضد قوى عصابات مسلحة تتخندق تحت الأرض وتحتمى بالامتداد السكانى فى سيناء.

رابعاً: أنها حرب على مساحة جغرافية لأكبر محافظة فى مصر.

خامساً: أنها حرب تحتاج إلى وقت طويل.

من هنا يجب أن تكون أهداف العمليات واضحة، وألا يكون هناك التباس فى طول المدى الزمنى، ويجب ألا نفاجأ بعمليات أخرى مماثلة فى سيناء أو فى أى مكان آخر على خارطة البلاد.

هذه حرب طويلة تحتاج إلى حكمة وشجاعة وعقل بارد بعيد عن الانفعال.

أعرف أن هذا أمر شديد الصعوبة، لكن هذه هى روشتة الشفاء من داء الإرهاب.

arabstoday

GMT 10:36 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أين الشرع (فاروق)؟

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:29 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوريّا المسالمة ولبنان المحارب!

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:26 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة... والخوف الاصطناعي

GMT 10:24 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الهوية وكثرة اللاعبين

GMT 10:23 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

القطيعة مع التطرف وتحديات دولنة سوريا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطلوب عقل بارد لقضية ملتهبة مطلوب عقل بارد لقضية ملتهبة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab