من يريد الغرب

من يريد الغرب؟

من يريد الغرب؟

 العرب اليوم -

من يريد الغرب

عماد الدين أديب

هل للغرب مرشح مفضل فى هذه الانتخابات الرئاسية؟
هل يوجد من تعتقد الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى أنه يخدم مصالحها بشكل أفضل؟
هذا سؤال يبدو سهلاً، لكن إجابته -فى حقيقة الأمر- شديدة الصعوبة، بسبب حالة الالتباس فى الظاهر والباطن، والمعلن والمخفى، فى علاقة هذه الدول بنظام ما بعد 30 يونيو 2013.
الأمر المؤكد أن روسيا والصين تدعمان المشير عبدالفتاح السيسى، لأنه الرجل القوى القادر على إحداث توازن فى علاقات مصر الدولية، وأيضاً فى دعم عملية التسليح للجيش المصرى من دول الكتلة الشرقية.
أما بالنسبة لواشنطن والاتحاد الأوروبى، فإن مراكز صناعة القرار الداخلى لديهم متعددة ومتضاربة المصالح والإرادات، وهى تختلف تماماً عن مراكز صناعة القرار فى بكين وموسكو، حيث تكون قيادة الحزب الصينى فى بكين، وزعامة بوتين فى موسكو، وحدهما، هما المؤثريْن فى حسم القرار الخارجى.
فى واشنطن هناك 4 مراكز رئيسية تؤثر فى صناعة القرار، وهى: البيت الأبيض، ثم الخارجية، ثم الدفاع، ثم الاستخبارات الأمريكية.
وكل هذه المراكز ذات القوى المتباينة لا يمكن لها أن تتحرك دون وجود غطاء واضح من مجلسى الشيوخ والنواب اللذين يتأثران بشكل أساسى باللوبى الأمريكى الصهيونى المتحكم فى إنجاح أو إفشال أعضاء السلطة التشريعية فى البلاد.
الداعم الأكبر لترشح السيسى فى الإدارة الأمريكية هو البنتاجون بسبب العلاقة التاريخية التى نمت بين وزارتى الدفاع الأمريكية والمصرية منذ عام 1976 حتى تاريخه.
أما الخارجية فى عهد «كيرى» فهى تدعم نظرية «دعونا نمسك العصا من المنتصف ونمهل الحكم الجديد فى مصر فرصة إعادة ترتيب البيت من الداخل»، لذلك تتبع سياسة «لا دعم كامل، ولا دعوة لمقاطعة النظام الجديد لحين وصول السيسى للحكم».
أما الاستخبارات الأمريكية فهى كقوى أمنية تؤمن بأن رهان واشنطن يجب أن يكون دائماً على «القوى» القادر على السيطرة على الأمور بصرف النظر عن هويته.
لا توجد قوة واحدة ترى فى منافس المشير السيسى مرشحها المفضل، خاصة أن اتصالات حمدين صباحى الدولية محدودة للغاية ولم يكن هناك مجال لامتحانه عملياً فى إدارة أى أزمة بالتعاون مع هذه القوى، بينما الغرب يعرفون إمكانيات المشير السيسى منذ عمله فى الاستخبارات العسكرية، ثم توليه وزارة الدفاع قبل وبعد عهد مرسى.
فى انتخابات 2012 كانت واشنطن ودول الاتحاد الأوروبى مع مرشح الإخوان وضد الفريق أحمد شفيق.
اليوم، المسألة أن الاختيار بين الأضداد من ناحية الأيديولوجية بل المفاضلة بالدرجة الأولى فى الكفاءة والخبرة.

arabstoday

GMT 04:35 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

إيران ماذا ستفعل بـ«حزب الله»؟

GMT 04:32 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

اللوكيشن

GMT 04:31 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أنطونيو غرامشي... قوة الثقافة المتجددة

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 04:27 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الفرق بين المقاومة والمغامرة

GMT 04:24 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أشياء منى حلمى

GMT 04:22 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

أسباب الفشل فى الحب

GMT 04:20 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

لا يلوث النهر الخالد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يريد الغرب من يريد الغرب



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:27 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - الصين تطالب بوقف القتال في الشرق الأوسط

GMT 04:29 2024 السبت ,28 أيلول / سبتمبر

الجامد والسائح... في حكاية الحاج أبي صالح

GMT 08:22 2024 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الهجوم على بني أميّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab