معنى النكبة

معنى النكبة

معنى النكبة

 العرب اليوم -

معنى النكبة

بقلم - عماد الدين أديب

مرت 76 عاماً على نكبة فلسطين!

 

مع كل يوم يضيع الحق، وتضيع الأرض، وتضيع السيادة للأرض المقدسة التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام، وأُسري بسيد الخلق محمد عليه الصلاة والسلام إليها، ووجدت كنيسة القيامة وشيد المسجد الأقصى وقبة الصخرة.

نحن جيل ولد وهو يتعلم في أيام دراسته الأولية أننا نعيش في عالم ما بعد النكبة، نكبة تهجير الشعب الفلسطيني الصبور عام 1948، وعشنا ندرس أن فلسطين التاريخية هي بلادنا من البحر إلى النهر لا نفرط في ذرة رمل واحدة منها، ولا نتنازل عن شجرة زيتون أو شجرة تين تزرع في أرضها الطيبة.

«النكبة» هي وصف للحدث الصعب المؤلم الذي تلى نتائج حرب فلسطين والهدنة والقرارات الدولية والمؤامرات العالمية على حل مشكلة يهود العالم على حساب أرضنا العربية.

النكبة هي وصف دقيق أطلقه المفكر القومي الدكتور «قسطنطين زريق» وكتب عنها مؤلفات ومقالات يحذرنا فيها من تبعات ضم الأرض العربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وداعميه.

وعلمنا التاريخ، وهو خير معلم، أن ضياع الأرض رغم معناه المؤلم وتبعاته القاسية وتأثيراته الاستراتيجية والديموغرافية والجغرافية، إلا أنه ليس النكبة الحقيقية، ولكن النكبة تكمن في فشلنا في اتخاذ إجراءات ودفع فاتورة استعادتها بذكاء، وحنكة وشجاعة وتضحية.

فاتورة استعادة أي أرض محتلة لها ثلاثة خيارات لا رابع لها:

الخيار الأول: العمل العسكري سواء كان نظامياً أو شعبياً.

الخيار الثاني: العمل الدبلوماسي وهو يقوم على التفاوض العلمي والعملي سواء كان ثنائياً بين طرفي الصراع أو برعاية مؤتمرات دولية.

الخيار الثالث: هو خيار الجمع بين العمل العسكري المؤدي إلى مفاوضات دبلوماسية للتسوية.

آخر ما بقي من أرض متاح التفاوض عليها لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كان عقب أوسلو التي أتاحت إقامة دولة لها حال نجاح المفاوضات على 22 % من أرض فلسطين التاريخية.

ومنذ أوسلو حتى الآن يتم عمل ممنهج وشرير لقضم الأرض الفلسطينية بحيث يصبح الواقع على الأرض هو الآن:

1. لا توجد قطعة أرض ممتدة خالية من ثقوب الاستيطان الإحلالي الإسرائيلي يمكن إنشاء وإقامة الدولة عليها.

2. مساحة ما بقي الآن ما بين 8 إلى 10 % فقط من أرض فلسطين التاريخية.

النكبة في الاستيطان المدعوم بحكومة دينية متطرفة تريد ابتلاع كل الأراضي وتمارس الاستيطان الإحلالي بصمت وغطاء ورعاية العالم.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معنى النكبة معنى النكبة



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:58 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"
 العرب اليوم - أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"

GMT 06:29 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

سوريا: تحدّيات الاستقرار والوحدة

GMT 11:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

تليين إيران أو تركيعها: لا قرار في واشنطن؟

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»...

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab