استهداف إيران

استهداف إيران

استهداف إيران

 العرب اليوم -

استهداف إيران

بقلم - عماد الدين أديب

تراهن إسرائيل – بحماقة – أنها تستطيع أن توسّع نطاق المواجهة على «الساحات العربية» الموالية لطهران، دون توقع أي رد فعل إيراني عسكري مباشر.

آخر العمليات العسكرية التي قامت إسرائيل بها كانت منذ 48 ساعة في دمشق، استهدفت فيها مسؤولاً إيرانياً كبيراً في قيادة فيلق القدس.

المثير، والداعي إلى التأمل في هذه العملية، أنها تمت في المربع الدبلوماسي للقنصلية الإيرانية؛ أي أنها من الناحية القانونية قامت بعملية على ما يمكن اعتباره «أرض إيرانية».

تأتي هذه العملية ضمن نطاق 30 عملية قامت بها إسرائيل في سوريا منذ بداية العام الحالي.

وكالعادة احتجت إيران على العملية وصرحت أنها سوف ترد على إسرائيل رداً قاسياً لكنها سوف «تختار الزمان والمكان المناسبين».

وبحثت إيران عقد جلسة مفتوحة مساء أمس «الثلاثاء» في مجلس الأمن الدولي ليبحث هذه العملية.

رسالة إسرائيل في هذه العملية ثلاثية فهي رسالة إلى إيران تحذرها فيها من القيام بأي دعم لـ«حزب الله» اللبناني من خلال خط إمداد «مطار المزة» العسكري إلى منطقة البقاع اللبناني.

الرسالة الثانية لـ«حزب الله» اللبناني التي تؤكد فيها إسرائيل أنها قادرة على قطع أي دعم عسكري له.

الرسالة الثالثة هي لموسكو التي تتحكم – عادة – في كل عمليات الطيران الحربي فوق سوريا وبالذات فوق دمشق ومفاد هذه الرسالة أن تل أبيب لن تسمح «بغض البصر» الروسي عن أي شحنات تسليح إيرانية جديدة.

باختصار تل أبيب تقول للجميع إنها تخترق أي قواعد اشتباك سابقة، وإنها وحدها دون سواها – من الآن فصاعداً – هي التي تحدد هذه القواعد.

العملية تمت في منطقة «المزة» وهي منطقة مهمة للغاية في غرب العاصمة دمشق.

تبلغ مساحة دمشق 105 كم مربع، وتبلغ مساحة منطقة «المزة» 7700 هكتار مربع وتضم 100 ألف نسمة من السكان المؤثرين سياسياً ومالياً.

تضم منطقة «المزة» مربعاً أمنياً لبعض البعثات الدبلوماسية، وإسكاناً خاصاً لبعض كبار الشخصيات والضيوف، ويتم التعامل مع هذه المنطقة على أنها من المناطق الأكثر أمناً في دمشق حيث تضم مطار المزة العسكري وسجن المزة وميدان الأمويين ومجموعة من الوكالات والمكاتب المالية والتجارية.

بالطبع نفت واشنطن أي علم مسبق لها بالعملية الإسرائيلية ونقلت إلى السفارة السويسرية في طهران التي تمثل مصالحها في إيران التأكيد بأنها لم تكن تعلم بالعملية.

وباغتيال المسؤول الإيراني العميد زاهدي وقبله نائبه رضا موسوي، فهي بذلك تكون تجاوزت كل الخطوط الحمر المتفاهم عليها بين طهران وواشنطن، لأنها بذلك تكون مصرة على تدمير غرفة العمليات اللوجستية الإيرانية في المنطقة.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استهداف إيران استهداف إيران



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab