من أطلق الصاروخ

من أطلق الصاروخ؟

من أطلق الصاروخ؟

 العرب اليوم -

من أطلق الصاروخ

بقلم - عماد الدين أديب

معرفة من الذي ارتكب جريمة مستشفى المعمداني بقطاع غزة مسألة شديدة السهولة والبساطة.

إسرائيل؟ الجهاد الإسلامي؟ طرف ثالث؟ قوى من كوكب فضائي؟ كل ذلك في عالم اليوم ميسّر ومتاح.

نحن في الظروف الاعتيادية نقع شمالاً وجنوباً، شرقاً وغرباً، من أقصى كوكب الأرض إلى أدناه تحت العيون الراصدة لسلسلة متعدّدة ومتنوعة من أقمار التجسّس المتقدّمة.

هذه الأقمار ترصد أكبر وأدق تحركات المواد والبشر، وترصد تقلّب الريح والأعاصير، وحركة البحار والأنهار والزلازل والبراكين، وترصد بدقة كل ما يمكن تسجيل حركته أو حرارته فوق الأرض وتحتها.

هذا في الظروف الطبيعية الخالية من أي صراعات مسلحة حالية أو محتملة.

في حالة الحرب الحالية أو المحتملة، تخضع منطقة الصراعات إلى نشاط رصد وتجسّس فائق الدقة وعملية رصد 24 ساعة على 24 ساعة، ويتم تحليل كل حركة فيها من أهم أجهزة الاستخبارات العالمية.

في حالة حرب غزة، فإن الحرب بالفعل قائمة، وتقع في منطقة جيواستراتيجية تتعلق باهتمام القوى الكبرى المهتمة بالمنطقة.

وفي حالة حرب غزة، هناك اثنتان من كبرى حاملات الطائرات الحديثة في العالم في شرق البحر المتوسط، مزودتان بأكبر شبكات رصد وتجسّس وتشويش إلكتروني في العالم.

وفي حالة حرب غزة، القريبة عدة كيلومترات من دولة قبرص، تقع أكبر محطة تنصّت وتجسّس بريطانية في العالم، قادرة على رصد واختراق أي محادثة هاتفية سلكية أو لا سلكية تجرى في شرق المتوسط.

المحطة البريطانية هي التي استعانت بها المحكمة الخاصة الدولية لقتلة رفيق الحريري؛ إذ استعانت بالتسجيلات الهاتفية الكاملة المتبادلة في بيروت قبل وأثناء وعقب جريمة الاغتيال.

أما نظام الأقمار الصناعية الفرنسي العالمي في المنطقة، فهو الذي رصد عملية تفجير مرفأ بيروت الشهير، إلا أنه لم يسلّم أي جهة نتائج صور الأقمار الصناعية.

في مثل هذه الجرائم المركبة التي تعتبر ضد الإنسانية، يتم تشكيل لجان تحقيق فنية تقنية متخصصة كي تجدّد بالدليل القاطع الإجابة عن سؤال من فعلها؟

في حالة جريمة مستشفى المعمداني، تم اعتماد الرواية الإسرائيلية التي تقوم على الادعاء بأن الجريمة تمت «بصاروخ فلسطيني فاشل ضل طريقه».

وادّعت إسرائيل أنها تأكدت من ذلك بالرجوع إلى عمليات الرصد الراداري المتوفرة لديها من دون أن تقدّم أي دليل مادي تقني لهذا الادعاء.

أما الرئيس الأمريكي، فأكد الرواية الإسرائيلية للجريمة ثقة منه، حسب قوله، بمعلومات وزارة الدفاع الأمريكية.

وحدها بريطانيا التي قالت إنها لا تريد أن تتعجل في الحكم، وسوف تقوم بمراجعة ما لديها من معلومات.

هنا السؤال: إذا كانت إسرائيل غير مسؤولة عن جريمة صاروخ مستشفى المعمداني، فكيف تفسّر مسؤوليتها عن أكثر من عشرة آلاف طن من الصواريخ والقنابل التي ألقتها على المدنيين العُزّل من أهلنا في غزة، وذلك حسب بيانات المتحدث العسكري الإسرائيلي؟!

يا عالم احترموا عقولنا!!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من أطلق الصاروخ من أطلق الصاروخ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab