قيمة اعتراف العالم بفلسطين

قيمة اعتراف العالم بفلسطين

قيمة اعتراف العالم بفلسطين

 العرب اليوم -

قيمة اعتراف العالم بفلسطين

بقلم - عماد الدين أديب

يتزايد هذه الأيام نشاط أوروبي واضح للدعوة الصريحة للاعتراف بالدولة الفلسطينية رسمياً في التعامل معها. ويتبنى هذه التحركات مثلث من زعماء كل من أيرلندا وإسبانيا واليونان.

 

ويقول رئيس وزراء إسبانيا إن الاعتراف الأوروبي بالدولة الفلسطينية هو مصلحة «جيوستراتيجية» على حد وصفه.

أما رئيس وزراء أيرلندا فقد أعلن أن بلاده تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في غضون الأسابيع المقبلة لأن ذلك يمكن أن يساعد على قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حد قوله.

يحدث ذلك وهناك جهود دبلوماسية مكثفة من أجل تحويل صفة المراقب لفلسطين إلى صفة الدولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية، ويتوقع أن يأتي دعم من كافة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن «الخمس الكبار» لهذه التوصية.

ولا يتوقع أي «فيتو» من جانب واشنطن لهذه الدعوة على أساس أن الدبلوماسية الأمريكية تتبنى مشروع دولة فلسطينية تمثلها السلطة في رام الله وحكومة التكنوقراط الجديدة ويصبح دورها هو الإشراف أيضاً على غزة التي يجب – أمريكياً – أن تتخلص من وجود وسلطة وسلاح حماس.

كل هذه الدعوات تبدو للوهلة الأولى إيجابية ومبشرة بخير كبير، لكنها تحتاج من العقل السياسي الموضوعي أن يطرح عدة أسئلة جوهرية بعقل بارد بعيد عن مشاعر العواطف.

السؤال الأول: أن أي دولة يتم ضمها إلى الأمم المتحدة ومنظماتها تحتاج ضمن ما تحتاج إلى تحديد حدودها الدولية، فما هي حدود هذه الدولة الفلسطينية المتقطعة الأوصال بشكل يتناقض مع أي امتداد جغرافي متصل بقيام الدولة بسبب الاحتلال الاستيطاني.

السؤال الثاني: هل يمكن الاعتراف المفيد بكيان دولة مستقلة هي الوحيدة حتى الآن التي تعاني من احتلال استيطاني؟

السؤال الثالث: ماذا لو اعترفت كل الدول الأعضاء الحالية في منظمات الأمم المتحدة بالكيان الفلسطيني الجديد ولم تعترف به دولة إسرائيل؟ هل لهذا الاعتراف قيمة حقيقية؟

إننا نعيش في حقبة اتضح فيها بما لا يقبل أي شك أن إسرائيل أصبحت – صراحة – دولة متمردة مارقة متحدية للنظام الدولي والقانون الإنساني حتى إنها تتناقض علناً مع أكبر حليف لها في التاريخ وهو واشنطن دون أن تأبه بأي رد فعل أو تخشى أي عقاب أو غضب.

إسرائيل التي تتعامل مع مجريات الأمور وكأن رد الفعل العالمي لا يعني لها شيئاً سوف تستمر في لعب دور الضحية التي يتآمر عليها العالم!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيمة اعتراف العالم بفلسطين قيمة اعتراف العالم بفلسطين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab