مستعدون لتسوية

مستعدون لتسوية؟؟

مستعدون لتسوية؟؟

 العرب اليوم -

مستعدون لتسوية

بقلم - عماد الدين أديب

سؤال نطرحه بكل صراحة و«بدون زعل» من قبل القيادات الفلسطينية في غزة ورام الله.

السؤال هو.. هل لديكم تصوّر واضح وعملي للانخراط في مفاوضات مع جنون اليمين الإسرائيلي؟

في رام الله هناك طريق مسدود من الفاجعة التفاوضية، بمعنى مشروع الدولتين أو الجحيم.

في غزة، العمل المقاوم يستمر لتحرير القطاع أو الجحيم.

وفي تل أبيب هناك مجنون يميني خارج عن السيطرة، مستعد لدخول حرب عالمية ثالثة مدمّرة مقابل أن يبقى ساعة واحدة إضافية في مقعد الحكم.

إنها معادلة معقّدة تؤدي إلى نتيجة مؤلمة محبطة للغاية، مفادها أن هذه اللعبة ستصل بلاعبيها إلى طريق مسدود.. مسدود.. مسدود.

لا بد إما أن نغيّر في قواعد اللعبة، وإما في نوعية وسياسات اللاعبين.

بقاء المعادلة كما هي في غزة ورام الله وتل أبيب، لا يبشّر بأي سلام ممكن، ولا استقرار في المنطقة.

من أسهل الأمور إلقاء اللّوم على طرف واحد بعينه، وتحميله المسؤولية الكاملة للصراع والتوتّر والدمار.

علم التفاوض - عالمياً وتاريخياً – يقول إن أي تفاوض يحتاج إلى قبول كل طرف بقدرٍ ما من التنازل من أجل الهدف الأكبر والأسمى، وهو الوصول لتسوية دائمة ومقبولة.

أما عبارة «نحن لا نفاوض، لأننا لا نجد شريكاً قابلاً للتفاوض» التي يستخدمها كل طرف، فهي عبارة مستهلكة عفا عليها الزمن.

الجميع فاوض على مرّ التاريخ: نابليون، وبسمارك، ومترنيخ، ومحمد علي باشا، ودزرائيلي، وتشرشل، وديغول، وجمال عبدالناصر، وجون كنيدي، وخروتشوف، وريغان، وغورباتشوف، وهيلموت كول، وأنور السادات، وياسر عرفات، وبيل كلينتون.

الفارق الكبير في كل هؤلاء، أن كل طرف فاوض، أدرك 4 حقائق:

1 - عناصر القوة والضعف الذي لديه.

2 - عناصر القوة والضعف لدى الطرف الآخر.

3 - طبيعة قواعد توازنات العالم السياسية وقتها.

4 - حسن استخدام الأوراق المتاحة لديه.

ذات يوم، قَرُب أو بَعُد، سوف تأتي لحظة تاريخية لعمل تسوية ما، يجب أن نكون على استعداد كامل لها حتى نخرج بنتائج عادلة ومشرّفة ولصالح شعوبنا الصبورة.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستعدون لتسوية مستعدون لتسوية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab