في واشنطن مصالح الحزب أهم من الوطن

في واشنطن: مصالح الحزب أهم من الوطن!

في واشنطن: مصالح الحزب أهم من الوطن!

 العرب اليوم -

في واشنطن مصالح الحزب أهم من الوطن

بقلم - عماد الدين أديب

في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ الحياة التشريعية الأمريكية، تم عزل رئيس مجلس النوّاب.

جاء قرار عزل كيفن ماكارثي، وهو سيناتور جمهوري من كبار النواب المخضرمين من ذوي المواقف المبدئية، بعد تصويت تم بسرعة إجرائية غير مسبوقة في مجلس النواب بعدد أصوات 216 لصالح حجب الثقة مقابل معارضة 210 أصوات معارضة.

ما جريمة السيناتور ماكارثي؟

لم تكن تهمة الرجل فضيحة جنسية، أو تورّط في رشوة فساد، أو تجاوز سلطاته التشريعية، أو التخابر مع دولة أجنبية، لكنها كانت «التفاوض مع نواب الحزب الديمقراطي للتوصل لاتفاق حول إيجاد صيغة من أجل استمرار عمل الحكومة بالوفاء بالتزاماتها الإدارية والمالية».

في النظام التشريعي الأمريكي، هناك نصوص وعُرف سياسي مستقر يقول إنه في حالة عرض الموازنة المقترحة من الحكومة القائمة، وهناك اعتراض على القبول بنسبة العجز المالي المسموح به للإنفاق، يتم إيقاف أو تجميد الموازنة، وبالتالي يتم إيقاف الدعم من واشنطن للولايات، وتجميد دفع الأجور والرواتب وأي مصروفات حكومية لحين إقرار الموازنة.

وكان هدف التيار المتشدّد داخل الحزب الجمهوري المعارض هو الوصول إلى هذه الحالة من أجل الضغط السياسي على إدارة بايدن في ظل سخونة معركة الرئاسة الأمريكية.

واستخدم النائب الجمهوري «مات غايتس»، الذي قاد الانشقاق ضد ماكارثي، حجة أن الرجل سهّل استمرار التمويل من أجل استمرار دعم أوكرانيا.

كان ماكارثي من هؤلاء الذين يؤمنون بأن مصالح الوطن العليا وحقوق المواطنين الذين يعتمدون في تكاليف حياتهم على تمويل وإنفاق الدولة هو الهدف الذي يجب أن يعلو ولا يُعلى عليه.

باختصار، كان ماكارثي يرى أنها مسألة تعلو أي صراع حزبي أو أي ضغوط انتخابية.

تم تهديد ماكارثي من قبل التيار المتشدّد في حزبه الجمهوري بأنه في حال انخراطه في حالة التفاوض مع الديمقراطيين وإنجازه لاتفاق حل وسط فإنه سيتم عزله.

تم التوصل بالفعل إلى استمرار العمل بالموازنة مؤقتاً حتى النصف الثاني من نوفمبر المقبل، وتم عزل الرجل بعد هذا الاتفاق بستة أيام.

نواب الحزب الجمهوري اعتبروا ما فعله الرجل خيانة وعاراً لهم، والنواب الديمقراطيون سعدوا بالتخلّص منه.

وتم اعتبار مقعد رئيس مجلس النواب ممثل الأغلبية الجمهورية خالياً لحين انتخاب رئيس جديد.

قال ماكارثي: «إنني فعلت ما يجب عليّ أن أفعله من أجل خدمة مصالح الناس».

اختار ماكارثي ببساطة موقف «الضمير الوفي» على موقف اللاعب السياسي الحزبي.

بالطبع يمكن القول إن أحد أسباب العداء لماكارثي أنه من كبار المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب وتصريحاته العلنية.

قال ماكارثي: «إن القيام بالشيء الصحيح ليس بالسهل أبداً، لقد نشأت على حل المشاكل وليس خلقها».

هكذا لعبة السياسة الأمريكية، أنصارك يبيعونك، وأعداؤك -حتى لو اتخذت موقفاً أخلاقياً عابراً للسياسة معهم- يفرّطون فيك بسهولة!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في واشنطن مصالح الحزب أهم من الوطن في واشنطن مصالح الحزب أهم من الوطن



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab