«الحوثي» شرير – فقط – حينما يهاجم إسرائيل

«الحوثي» شرير – فقط – حينما يهاجم إسرائيل!

«الحوثي» شرير – فقط – حينما يهاجم إسرائيل!

 العرب اليوم -

«الحوثي» شرير – فقط – حينما يهاجم إسرائيل

بقلم - عماد الدين أديب

مرة أخرى تتعامل واشنطن مع توترات أمنية وعسكرية في منطقتنا برؤية مرتبكة غير موضوعية، غير فاهمة عن عمق جذور المشكلة.

 

قرار واشنطن بتشكيل تحالف عسكري دولي بحري من 10 دول في منطقة البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين التي تهدد سلاسل الإمداد والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر.

الدول المشاركة في هذا التحالف البحري هي بريطانيا والبحرين وكندا وإيطاليا وهولندا والنرويج وأسبانيا وسيشل وفرنسا. ولوحظ أن كلاً من مصر والسعودية والإمارات لم تشارك في تشكيلة هذا التحالف.

في رأيي إن عدم المشاركة في هذا التحالف هو لحكم حكيم وشجاع يدافع على أن العرب عليهم أن يدافعوا عما هو لصالح المصلحة العليا العربية وليس لأي سبب يخدم أي مصالح أخرى.

تعالوا نناقش الأسباب الموضوعية لعدم المشاركة كما أتخيلها:

1 - تشكيل هذا التحالف لا يهتم بالدرجة الأولى بمسألة مرور ما بين 12 إلى 15 % من تجارة العالم أو لأن هذا البحر ينقل 40 % من تجارة الحاويات في العالم، ولكن لأنه أصبح معبراً لانطلاق الصواريخ البالستية التي يبعث بها الحوثي إلى الحدود البحرية الإسرائيلية وإلى القطع البحرية الخاصة بالتحالف التي تحمي إسرائيل وتعمل على اعتراض هذه الصواريخ.

2 - إن استمرار الحوثي في إجرامه الداخلي وأعماله الشريرة تجاه السعودية والإمارات وتهديده لأمن المنطقة يرجع بالدرجة الأولى للتدليل الخاطئ الذي أقدمت عليه إدارة بايدن في بدايتها حينما قررت رفع حركة الحوثي من قائمة الإرهاب في 16 فبراير 2021.

هذا القرار أدى إلى تخفيف أي ضغوط عن الحوثي.

هذا القرار الذي تم تبريره من أجل التمكن من تقديم مساعدات إنسانية وتجنب المجاعة خرقه الحوثي الذي ظل يستولي على المساعدات الإنسانية وأموال أي دعم دولي دون أي إجراء عقابي من واشنطن التي شهدت وتابعت ولم تفعل شيئاً.

ولا تنسى الذاكرة العربية قيام إدارة بايدن بسحب بطاريات الدفاع «باتريوت» من المنطقة، والتوقف عن تقديم خدمات بيانات الأقمار الصناعية العسكرية لقوات التحالف العربي تحت دعوى كاذبة وهي تجنب الاعتداء على المدنيين.

يتضح من كل ما سبق الآتي:

1 - إن الهم الأول لأي حماقة عسكرية أمريكية في المنطقة هو دعم إسرائيل وأمنها.

2 - إن هناك معايير مزدوجة لدى الإدارة الأمريكية في مسألة حقوق الإنسان وحماية المدنيين، لأننا لم نسمع عن إجراء رادع حتى الآن تجاه قتل 20 ألفاً من الفلسطينيين، أكثر من 68 % منهم من الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين غير المحاربين، ولم نسمع عن تأييد أمريكي لقرارات مجلس الأمن الدولي للإيقاف الفوري لإطلاق النار في غزة، بل إن الفيتو الأمريكي هو الذي يعطل هذا القرار في كل مرة.

الثقة في أي نوايا أو قرارات أو وعود أو تحركات أمريكية تجاه المنطقة أصبحت اليوم لا تحظى بأي دعم من الحلفاء العرب التقليديين، الذين أصيبوا بأكبر خيبة أمل في العصر الحديث من سلوك إدارة بايدن تجاه المنطقة.

الرسالة الوحيدة التي وصلتنا من واشنطن حتى الآن هي أن مركز الاهتمام الأساسي والأولوية العظمى لبايدن اليوم في هذه المنطقة هي الحصول على الرضا الإسرائيلي!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحوثي» شرير – فقط – حينما يهاجم إسرائيل «الحوثي» شرير – فقط – حينما يهاجم إسرائيل



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab