أجيال الصراعات الدموية

أجيال الصراعات الدموية؟

أجيال الصراعات الدموية؟

 العرب اليوم -

أجيال الصراعات الدموية

بقلم - عماد الدين أديب

 

تعداد العالم العربي اليوم حوالي 420 مليون نسمة حوالي منهم من النازحين أو اللاجئين داخل المنطقة أو موزعين على أرض الله.

أكثر من 70 مليوناً تحت سن الــ 16 سنة، أي من يعتبرون قانونياً في سن المراهقة شاهدوا وعاصروا حروباً وحشية في سوريا ولبنان واليمن وفلسطين والعراق والصومال والسودان.

نصف أطفال العالم العربي في العقد الأخير يعانون من سوء التغذية، وعدم توفر طعام صحي، ولا يحصلون على كفاءة التعليم الأولي.

أكثر أماكن الأمراض المستوطنة في العالم اليوم يعاني منها سكان مناطق الحروب والنزوح في فلسطين والسودان واليمن وسوريا.

هنا يصبح السؤال الكبير العظيم هو كيف نتخيل ونتصور مستقبل العالم العربي في العقود المقبلة وكيف نتصور الالتزام العالمي بتحقيق معدلات في التنمية المستدامة وجودة التعليم وتحسن المناخ وتحسين الأمور البيئية؟

يأتي السؤال الثاني، أي سلوك اجتماعي وكيف نتصور أي مستوى من القيم والمبادئ لأطفال اليوم حينما يصلون إلى أعمار التمكين ومرحلة إدارة الأمور في بلادهم؟

ماذا ننتظر من طفل نزح 4 أو 5 مرات في حياته؟ وماذا ننتظر من طفل شاهد وعاصر القتل على الهوية لأسباب طائفية أو عنصرية أو دينية؟

وحينما نحلم بالاعتدال السياسي الذي يمكن أن يؤدي إلى التسامح والسلام الإقليمي والعالمي، كيف يمكن أن نسوق لهؤلاء مبادئ العفو والتسامح والتعايش وقبول الآخر، بعدما أصبحت ذاكرته مليئة بمشاهد صور القريب أو العدو وهو يقصف بوحشية منزله ويغتال بدماء باردة أهله ورفاقه وسكان مدينته؟

كما يقول علماء الاجتماع السياسي، بناء أهل المستقبل بدأ منذ الطفولة.

وإذا كانت هذه هي أحوال أطفال العقود القليلة الماضية أو من ولد منذ عشر أو خمس عشرة سنة الماضية.

كيف ستكون أفكارهم ومبادئهم وسلوكهم؟

نقول ذلك دون فلسفة أو أدلجة سياسية أو تنظير فارغ.

من هنا يجب أن ندرك أن الجيل القادم من ضحايا بعض المجتمعات التي عاشت صراعات دموية على أنهم مرضى نفسانيون بحاجة إلى ضبط نفسي وعلاج اجتماعي مكثف.

تلك هي المسألة، وتلك هي الحقائق التي لا نستطيع الهروب من نتائجها.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجيال الصراعات الدموية أجيال الصراعات الدموية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab