ثقافة بوتين وارتباك بايدن

ثقافة بوتين وارتباك بايدن

ثقافة بوتين وارتباك بايدن

 العرب اليوم -

ثقافة بوتين وارتباك بايدن

بقلم - عماد الدين أديب

حينما تقارن الثقافة السياسية والفهم الموضوعي للتاريخ السياسي، ما بين الرئيس الروسي والرئيس الأمريكي، تشعر بإحباط شديد!

 

من المفترض، نظرياً، أن الانغلاق الفكري والتعليمي على الثقافة الأنجلوساكونية، تمنح من يتأثر بها عمقاً وانفتاحاً عميقاً، على أساس أن مدارس الغرب الفكرية هي من أكبر من أسس لقواعد الفكر الإنساني.

وكان الانطباع السائد أن ثقافة شرق أوروبا، خاصة بعد الثورة البلشفية عام 1917، وقيام الاتحاد السوفييتي ودول أوروبا الشرقية التابعة له، هو تعبير عن قمة الانغلاق والتفكير الأمني المضاد للحريات، والمانع لحرية التفكير والاعتقاد، وتلاقح الرؤى والاتجاهات.

في أسبوع واحد، شاهدت مؤتمراً صحافياً للرئيس بايدن، ومقابلة صحافية لبوتين، مع الصحافي الأمريكي ماكر كارلسون.

وبالمقارنة بين أداء الاثنين، تدرك الهوة السحيقة في العمق والفهم والقدرة على استنباط الحقائق، والوصول إلى نتائج التحليل السياسي المعمق.

شتان بين بايدن وبوتين!

بايدن، مرتبك، مضطرب، يتلعثم، فهمه سطحي للأدوار والأحداث، بلا عمق تاريخي، بلا فهم وإدراك لحقائق التحولات الاستراتيجية الحالية.

بايدن لا يرى سوى حالة العداء لروسيا، والدعم غير المشروط لإسرائيل، وضرورة استمرار المساعدات لأوكرانيا، والاستمرار في إعلان حالة العداء التجاري والعسكري للصين.

بالمقابل، تجد بوتين، الملم بعمق بالتاريخ وفلسفته، وحقائق الأرقام والإحصاءات التي تحكم موازين العالم، والقادر على الشرح المرتب، والعرض المنضبط، والتحليل المعمق، أن يجذب الاهتمام.

حضور بوتين طاغٍ ومؤثر وكاريزمي!

بوتين يجيد خمس لغات، دارس للتاريخ، وعاشق للدراما، وكاتب للشعر والرواية، ولاعب جودو وكاراتيه، وضابط في الاستخبارات الحربية، ودبلوماسي سابق.

كل هذه المؤهلات، صنعت من بوتين تلك الشخصية القوية الجذابة القادرة على التأثير.

في سياق الزعامات، نرى بوتين زعيماً أكبر من حجم بلاده، ونرى بايدن زعيماً أقل من قوة بلاده!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة بوتين وارتباك بايدن ثقافة بوتين وارتباك بايدن



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab