عبارة «إيقاف إطلاق النار» ليست عبارة معيبة

عبارة «إيقاف إطلاق النار» ليست عبارة معيبة!

عبارة «إيقاف إطلاق النار» ليست عبارة معيبة!

 العرب اليوم -

عبارة «إيقاف إطلاق النار» ليست عبارة معيبة

بقلم - عماد الدين أديب

العلاقة العربية الأمريكية استراتيجية وأساسية وليس من المصلحة الإضرار بها أو التفكير في الاستغناء عنها.

 

هنا لا بد من أن نفكر دائماً في الفرق بين العلاقة العربية مع الولايات المتحدة «الدولة»، والولايات المتحدة «الإدارة».

يمكن أن نختلف تماماً مع إدارة جو بايدن ونصل إلى الحدود الدنيا في حجم الفهم والتفاهم ولكن يجب ألّا يخوننا الذكاء السياسي ويصل لمرحلة «الصدام المكلف» أو القطيعة.

بلغة المصالح يمكن أن نقول إن الولايات المتحدة الدولة العظمى التي حسمت نتائج الحرب العالمية الثانية هي أكبر اقتصاد محلي في العالم.

دولة عظمى بمفهوم المساحة نحو 9 ملايين و800 ألف كم، تعدادها 330 مليون نسمة.

صاحبة أكبر قوة ناعمة في العالم وأكبر مراكز بحوث في التكنولوجيا وأكبر لغة متداولة عالمياً، وأكبر تأثير في الفنون والثقافة السائدة عالمياً.

لديها أكثر من ثلثي الشركات العملاقة في العالم، متوسط دخل الفرد السنوي 80 ألف دولار، الناتج المحلي القومي قرابة 25 تريليون دولار، عملتها الوطنية «الدولار» يمثل أكثر من 58 % من المكون النقدي المتعامل به من العملات في العالم، أول من استخدم القنبلة النووية، وما زال حتى الآن.

تمتلك أقوى ترسانة سلاح في العالم وأقوى أساطيل بحرية، وتتحكم في أسلحة الفضاء، وأقوى الصواريخ الاستراتيجية العابرة للقارات.

دولة من الدول الخمس الكبار دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ولها حق النقض الفيتو، تنفق نحو 50 % من الإنفاق العسكري العالمي في آخر نصف قرن.

دولة أساسية في العدد للقوات والتسلح والتمويل لحلف شمال الأطلسي، لديها مليون و400 ألف موظف في قواتها المسلحة ويمكن مع الاحتياط عند الطوارئ أن تزيدهم إلى 2.5 مليون.

هذه الدولة تحكمها إدارة ديمقراطية مرتبكة، ورئيس مصاب بخرف سياسي وبيت أبيض وأجهزة مضطربة الرؤية في عالم شديد السيولة يعاد صوغ توازناته.

رئيسها الآن مستلب تماماً لإرادة اللوبي اليهودي الأمريكي لأنه يعيش معركة تجديد رئاسية ولذلك قام منذ يوم 7 أكتوبر الماضي بإعطاء دعم تاريخي غير مسبوق غير مشروط لإسرائيل.

أخطر ما وقعت فيه هذه الإدارة المنحازة المرتبكة أنها أهدرت وتجاهلت مصالحها مع حلفائها التقليديين في الشرق الأوسط لمصلحة المصالح الضيقة للبيت الأبيض.

كل ذلك كان حاضراً في غرفة اللقاء الصعب المؤلم بين وزراء الوفد العربي الإسلامي وانتوني بلينكن في واشنطن منذ أيام.

وكل ذلك تجلى في الفيتو الأمريكي على المشروع الذي تقدمت به دولة الإمارات في مجلس الأمن.

مشروع الإمارات صيغ بعناية شديدة وحاول أن يتفادى أي عناصر تؤدي لفشله.

الاعتراض الأمريكي كان على عبارة طلب «الإيقاف الفوري لإطلاق النار»،

هذا الخطأ التاريخي الأمريكي سيبقى طويلاً مؤثراً سلباً في العلاقة بين واشنطن وحلفائها العرب والمسلمين سنوات مقبلة.

هنا يمكن القول إن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قد لخص الأزمة في حوار صحفي أمس الأول «نريد أن نقول لكم إن عبارة الإيقاف الفوري لإطلاق الناري ليست كلمة معيبة»!

وليشهد التاريخ أن العرب حاولوا بكل الوسائل عدم الصدام مع واشنطن ولكنها سياسة بايدن هي التي أوصلت العرب حكومات وشعوباً، أجهزة أمن ورأي عام إلى الشعور بالإحباط وخيبة الأمل.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبارة «إيقاف إطلاق النار» ليست عبارة معيبة عبارة «إيقاف إطلاق النار» ليست عبارة معيبة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 00:38 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أن هناك الكثير من عمليات الغش في فيلادلفيا

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فصائل عراقية موالية لإيران تستهدف ميناء حيفا بطائرة مسيرة

GMT 18:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غرفة ملابس ريال مدريد تنقلب على كيليان مبابي

GMT 14:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يرفض إعارة الإيطالي كييزا في يناير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab