نحن قتلة

نحن قتلة!

نحن قتلة!

 العرب اليوم -

نحن قتلة

بقلم - عماد الدين أديب

نغتال ذمم، وضمائر، وتاريخ الناس برصاصة كلمة واحدة تنطلق من مسدس الإعلام.

نحن قتلة!

نستبيح الحياة الشخصية، ونكشف ستر الناس، ونسعى لفضح المستور الخاص بالدس والكذب والافتراء والتجنى.

نحن قتلة!

نخترع قصصاً، ونبالغ فى الأرقام، ونهول الوقائع، ونمارس الشر المتعمد ضد ناس عاشت حياتها تسعى للحفاظ على سمعتها وكرامتها.

نحن قتلة!

ذبحنا أهم عشرة آلاف شخصية فى حياتنا من صلاح الدين إلى عرابى، ومن سعد زغلول إلى محمد نجيب، ومن أم كلثوم إلى شادية، ومن شيرين إلى أنغام، ومن أبوتريكة إلى عماد متعب، ومن محمد نجيب إلى حسنى مبارك، من حسن البنا إلى محمد مرسى، ومن عبدالله النديم إلى إبراهيم نافع، ومن الشيخ محمد حسان إلى شيخ الأزهر.

نحن قتلة!

لم نرحم أحداً، ولم تأخذنا شفقة بعجوز أو كهل، ولم تأخذنا قيم الأخلاق باحترام الموت والموتى، لم نحافظ على عرف احترام أعراض النساء وأسرار البيوت، وسرية الحسابات الشخصية.

نحن قتلة!

أصبح لدينا تسجيل سرى لكل مواطن، وشريط فيديو حقيقى أو مزور يفضحه، وأصبح لدينا تهمة سابقة التجهيز يمكن إلصاقها بأى إنسان عند الوقت المناسب بالطريقة المناسبة.

نحن قتلة!

نذبح الضحية دون أن نذكر اسم الله، نفترى على الله كذباً، ونلصق التهم بالأبرياء عبر وسائل التواصل التدميرية التى نمارس من خلالها عقدنا النفسية، وأمراضنا العقلية.

نحن قتلة!

نمارس الاغتيال المعنوى ليل نهار ضد بعضنا البعض بهدف تنفيذ مشروع الانتحار الجماعى والقتل على الهوية.

نحن قتلة!

نمارس كفر قريش ضد كل مؤمن بقيمة أخلاقية أو رسالة إنسانية.

حقيقة الأمر.. نحن قتلة!

arabstoday

GMT 03:58 2022 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

مدن الإسلام: سلطان مصر وسوريا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نحن قتلة نحن قتلة



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:58 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"
 العرب اليوم - أحمد العوضي يكشف كواليس قبوله "فهد البطل"

GMT 06:29 2025 الخميس ,13 آذار/ مارس

سوريا: تحدّيات الاستقرار والوحدة

GMT 11:42 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

تليين إيران أو تركيعها: لا قرار في واشنطن؟

GMT 07:01 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

فرصة كي يثبت الشرع أنّه ليس «الجولاني»...

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,12 آذار/ مارس

مسلسلات رمضان!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab