17 عاماً على 11 سبتمبر 2001

17 عاماً على 11 سبتمبر 2001

17 عاماً على 11 سبتمبر 2001

 العرب اليوم -

17 عاماً على 11 سبتمبر 2001

بقلم : عماد الدين أديب

عاشت الولايات المتحدة كلها ذكرى مرور 17 عاماً على حادثة 11 سبتمبر 2001 المروعة، التى كانت وما زالت أكبر عملية اعتداء خارجى على أراضى الولايات المتحدة منذ تاريخ استقلالها، ومنذ اعتداء الطيران اليابانى على ميناء «بيرل هاربر» فى الحرب العالمية الثانية.

هذه الذكرى، تجاوزت خطاباً للرئيس ترامب فى «بنسلفانيا»، وكلمة لنائبه مايك بنس فى البنتاجون، واحتفالية فى موقع سقوط البرجين فى مانهاتن.

هذه الذكرى، تجاوزت ذلك بمجموعة من المراجعات القائمة على الدروس المستفادة من أخطاء أجهزة الأمن وضعف تقديرات الأجهزة الأمنية فى الإنذار المبكر لمثل هذه العملية التى هزت مكانة الأجهزة الأمريكية.

بعد المراجعات الأولى الطويلة لجريمة 11 سبتمبر 2001 جاء التقرير الشهير المعروف باسم «تقرير سبتمبر» الذى احتوى على مئات الآلاف من الأوراق والمستندات القائمة على مئات شهادات كافة الأطراف المعنية وشهود العيان الذين عاصروا الوقائع.

بعد المراجعات صدرت 3 تغييرات أساسية وهيكلية فى النظام الأمنى الأمريكى:

الأول: إعلان قيام هيئة الأمن الداخلى الأمريكية عام 2005 تهتم بالدرجة الأولى بملف الإرهاب والتطرف فى الولايات المتحدة، وهيئة مستقلة بذاتها متفرغة لهذا الموضوع لديها صلاحية المتابعة والاستعانة بـ 17 جهازاً أمنياً أمريكياً داخلياً وخارجياً.

تعمل هيئة الأمن الوطنى على مدار الـ 24 ساعة على 3 دوريات عمل يومياً وتستعين بألف برقية يومية تقوم بتحليل بياناتها وتطّلع على تقارير كافة الأجهزة الأخرى ذات الصلة.

هذه الهيئة هى التى تتابع حركة الأفراد والأموال والأفكار التى يمكن أن تؤثر سلباً على الأمن الداخلى للولايات المتحدة الأمريكية.

ويضيف «دان كوتس» الرئيس الحالى لهذه الهيئة أنها الجهة الأولى المعنية بالإنذار المبكر لأى خطر محتمل على سلامة الأفراد أو الأراضى الأمريكية.

الإجراء الثانى بعد 11 سبتمبر 2001 هو إعلان قيام هيئة مكافحة الإرهاب الأمريكية وهى جهاز يعمل بالتوازى والتنسيق الكامل مع هيئة الأمن الداخلى الأمريكية، وتختص بجمع المعلومات الاستخبارية الخاصة بأى إرهاب محتمل، وهى على تنسيق وتعاون مع وكالة المخابرات الأمريكية فيما يختص بالمعلومات الخاصة وشبكات الإرهاب الخارجى المعادية للولايات المتحدة، وتختص أيضاً بمكافحة أى محاولات اختراق إلكترونية لوسائل اتصال أمريكية ذات صفة رسمية أو أهمية أمنية من قبل قوى خارجية.

الإجراء الثالث هو توحيد كافة نشاطات الأجهزة الـ 17 الأمريكية فى جهودها وبياناتها حول هذا الملف على شاشة معلومات واحدة بعدما كانت كل جهة لديها قاعدة بياناتها الخاصة بها وحدها دون أن تشارك أياً من الجهات الأخرى فى محتواها.

أهمية المصائب، والكوارث، والأخطاء الكبرى فى مصير الأمم هو أنها لا تمر هكذا مرور الكرام ولكن لا بد من استخلاص الدروس والعبر منها حتى لا تتكرر دون توقف!!

المصدر : جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 22:14 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

رسالة إسرائيلية.. أم إنفجار؟

GMT 03:49 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الموجة الجديدة من الحراك العربي

GMT 03:43 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان بين صيغتين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

17 عاماً على 11 سبتمبر 2001 17 عاماً على 11 سبتمبر 2001



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab