ما بين «الخلطة» أو «الغلطة» الكبرى 2

ما بين «الخلطة» أو «الغلطة» الكبرى (2)

ما بين «الخلطة» أو «الغلطة» الكبرى (2)

 العرب اليوم -

ما بين «الخلطة» أو «الغلطة» الكبرى 2

بقلم - عماد الدين أديب

«التوليفة» «الخلطة» «التركيبة» «المعادلة»، الكوكتيل المتناقض الذي أرسته إدارة بايدن لمنطقة الشرق الأوسط وملفاته، بدأت آثاره المدمرة تظهر في المنطقة هذه الأيام.

انفلات واضح لأنصار ووكلاء إيران في المنطقة، عصيان واضح لبيبي نتنياهو على إرادة الإدارة الأمريكية، في أسلوب حربه الوحشية في غزة، آثار تخريبية لسلوك صواريخ الحوثي الإيرانية في تجارة البحر الأحمر، أكثر من 160 هجوماً على قواعد ووحدات أمريكية في سوريا والعراق، من قبل أنصار إيران.

ها هو وزير الخارجية، أنتوني بلنكين، يقوم بجولة هي الخامسة له إلى المنطقة منذ 7 أكتوبر، لمحاولة إنقاذ السمعة السياسية الأمريكية، ومنع انفلات سلوك إسرائيل وإيران، إلى مواجهة شاملة مباشرة، تضطر واشنطن إلى التورط فيها.

المصادر المطلعة بهذا الملف، تؤكد أنه لا رغبة أمريكية بأي شكل من الأشكال، في أي اتساع لدائرة المواجهات العسكرية في المنطقة، بالذات بين مصالح إسرائيل وإيران في المنطقة.

المسعى الأمريكي الآن، هو الحفاظ على خيوط التواصل بين واشنطن من ناحية، وتل أبيب وطهران من ناحية أخرى.

باختصار، لا تريد واشنطن، أو بالأصح، لا تقدر داخلياً وخارجياً، دفع فاتورة أي مواجهة واسعة في الشرق الأوسط، في عام انتخابات رئاسية، تسير فيه الأمور على خير وصالح الحزب الديمقراطي، وتدل الاستطلاعات فيه إلى تراجع شعبية الرئيس بايدن.

في الوقت الذي تغض فيه إدارة بايدن البصر عن مخالفات إيران في مبيعات النفط والغاز، الممنوعة بقرار العقوبات، تتعارض هذه الإدارة مع الحزب الجمهوري المعارض، على مسودة قرار مساعدات خارجية بالغ الأهمية.

مسودة المشروع تقول إن هناك رغبة في القيام بتقديم مساعدات خارجية، بإجمالي قيمته 118 مليار دولار، تنقسم إلى بنود تعبر عن «الخلطة» الغريبة لهذه الإدارة:

1 - 20.3 مليار دولار لأمن الحدود مع المكسيك.

2 - 60.6 مليار دولار لأوكرانيا، (أقل مما تتوقع كييف).

3 - 14 مليار دولار لإسرائيل لمواجهة حرب غزة.

4 - 2.42 مليار دولار لتكاليف المواجهات المحددة في حرب البحر الأحمر وتداعياتها.

كل هذه التكاليف، هدفها «ردع محدود»، متساوٍ مع المخاطر، شريطة ألا يؤدي إلى تصعيد.

وكأن واشنطن دولة صغيرة، ذات إمكانات محدودة، تخشى على نفسها من التورط في أي صراع إقليمي!

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بين «الخلطة» أو «الغلطة» الكبرى 2 ما بين «الخلطة» أو «الغلطة» الكبرى 2



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:03 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان 2025

GMT 13:51 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

إيران لم تيأس بعد من نجاح مشروعها!

GMT 17:42 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

برشلونة يتعاقد مع مهاجم شاب لتدعيم صفوفه

GMT 02:25 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

سنتان أميركيتان مفصليتان في تاريخ العالم

GMT 12:15 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب جنوب شرق تايوان

GMT 12:05 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

انفجار قنبلة وسط العاصمة السورية دمشق

GMT 02:41 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

ترامب والأردن... واللاءات المفيدة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab