لا لطهران ولا لواشنطن

لا لطهران ولا لواشنطن

لا لطهران ولا لواشنطن

 العرب اليوم -

لا لطهران ولا لواشنطن

بقلم - عماد الدين أديب

 

في هذه الأزمة الدموية التي تهدد المنطقة والعالم، أي نوع من العرب نريد؟

سؤال بسيط، لكنه وجودي حيوي، يتعلق بمستقبل البلاد والعباد.

في النخبة السياسية من المفكرين العرب، نجد هناك انقساماً في تقييم أزمة غزة!

التيار الأول فارسي قومجي، بروح تيار الممانعة والقتال حتى آخر مدني فلسطيني، وآخر دولار عربي. هذا التيار يتعامل مع حركة حماس بتقديس، يضفي عليها البطولة القادرة، ويمنحها الصفة الاستشهادية المطلقة، ويرى أنها تهدف فقط إلى تحرير فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر.

هذا التيار لا يرى أي خلل أو خطأ في قيادة «حماس»، في أفكارها، في تمويلها، في مدى ارتباطها بطهران، هذا التيار غير قادر على أن يقيم بموضوعية الأرباح والخسائر في ما قامت به «حماس»، على مر تاريخها، وتداعيات يوم 7 أكتوبر.

هذا التيار لا يرى مسؤولية «حماس» في إعطاء إسرائيل الحجة والتبرير لأكثر عملية وحشية في التاريخ تمارس ضد شعب أعزل، منذ محارق هتلر.

التيار الثاني: هو التيار المعادي للإسلام السياسي، خاصة المرتبط بتمويل إيراني، ويؤمن بأن «حماس» هي حركة عميلة مرهونة الإرادة بالمطلق والكامل لنظام ولاية الفقيه الإيرانية.

وهذا التيار مؤمن بأن «حماس» تنفذ مشروعاً إيرانياً بامتياز، لا يوجد فيه أي حساب لمصالح الشعب الفلسطيني الأعزل من السلاح.

هذا التيار يرى أن «حماس» التي تحتمي تحت الأنفاق، تركت شعبها المناضل فوق الأرض مكشوفاً لجبروت والجنون العسكري، لهستيريا الآلة العسكرية الإسرائيلية، دون حماية في الملاجئ، ودون تأمين مسبق من طعام وشراب وطاقة.

هذا التيار يرى أن «حماس» لعبت لعبة إيرانية، يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني، ويتحمل فاتورتها العالم العربي.

هكذا يتعرض الرأي العام العربي على كافة وسائل الإعلام، إلى مدرستين من التفكير، كلاهما مضاد للآخر، كلاهما يفتقر إلى النظرة المجردة الموضوعية، البعيدة عن منطق الانحياز «مع» على طول الخط، أو «ضد» حتى الموت.

نحن بحاجة إلى رؤية موضوعية عاقلة، تنطلق من المصلحة العربية العليا، تؤمن بالاعتدال والمنطق، وتعظيم المكاسب، دون التنازل عن المبادئ.

الأمن القومي العربي، لن يحميه متطرف، ولن يحميه من يضع مصلحة الغير فوق المصلحة العربية.

الأمن القومي العربي لن يحميه إلا عرب، لن يحميه إيراني، ولن يحميه أمريكي.

الأمن القومي العربي كنظرية، يجب أن تنقذها من منطق الشيطنة أو التقديس، أو العمالة لهذا أو ذاك.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا لطهران ولا لواشنطن لا لطهران ولا لواشنطن



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab