بقلم - عماد الدين أديب
ما هو التعريف الصحيح لمهمة الإعلامى؟
للأسف الشديد أصبحت مهنة مَن لم يمسكوا بقلم، ولا وقفوا أمام كاميرا، ولا خلف ميكروفون فى حياتهم.
ونجم الرياضة، أو السينما، أو الغناء، لا يمكن أن يكون بالضرورة إعلامياً، فقد يكون نجماً لامعاً فى مجال تخصصه الدقيق، لكنه غير مؤهل لمهنة الإعلام ولا لرسالة هذه المهنة المقدسة.
الإعلامى بالدرجة الأولى هو وسيلة إخبار وإعلام للناس بما له علاقة بشئون حياتهم.
والإعلامى المحترف هو الدارس لقواعد المهنة ومبادئها، وهو المطلع على علومها المتقدمة فى فن الخبر الصحفى، وفن التحقيق، وصحافة التحرّى، وعلوم التصوير الفوتوغرافى والتليفزيونى، وفن المونتاج، وحركة الكاميرا، وفنون الأداء الصوتى.
الإعلامى المحترف هو الذى يفصل تماماً بين حقيقة الخبر، وهواه ورأيه الشخصى.
الإعلامى المحترف لا يقدم رأياً أو جانباً واحداً، بل يعرض بأمانة كل الآراء.
الإعلامى المحترف عفّ اللسان لا يستخدم مفردات يعاقب عليها القانون وتنفر منها آذان المستمعين والمشاهدين والقراء.
الانتقاد عند الإعلامى المحترف لا يعنى السباب ولكن عرض حقائق موضوعية مدعمة بأسانيد.
الإعلامى المحترم لا يؤجّر ضميره مثل الشقة المفروشة التى تُستخدم لأغراض غير أخلاقية.
الإعلامى المحترم لا يؤيد من يحب إذا أخطأ، ولا يعارض من يختلف معه إذا أصاب.
الإعلامى المحترم لا يعمل عند السلطان، أىّ سلطان، ولكن يعمل عند ضميره وأخلاقياته.
الإعلامى المحترم لا يخلط بين رسالة الإعلام وأموال الإعلان.
الإعلامى المحترم لا يعمل على أن يكون قلمه أو ميكروفونه أداة للتحريض على الغير، أو أداة للنفاق مع أصحاب القوة السائدة فى هذا الزمان.
الإعلامى لا يتسبب فى تدمير مصالح البلاد والعباد مع دول أخرى ويتقى الله فى أمن وأمان الوطن.
الإعلامى المحترم عملة نادرة الآن.