«لم أندم لأننى مراراً صمتُّ لكن ندمت مراراً لأننى تكلمت»
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

«لم أندم لأننى مراراً صمتُّ لكن ندمت مراراً لأننى تكلمت»

«لم أندم لأننى مراراً صمتُّ لكن ندمت مراراً لأننى تكلمت»

 العرب اليوم -

«لم أندم لأننى مراراً صمتُّ لكن ندمت مراراً لأننى تكلمت»

بقلم : عماد الدين أديب

«لم أندم لأننى مراراً صمتُّ لكن ندمت مراراً لأننى تكلمت»

                                                "الخليفة عمر بن الخطاب"

كل شىء حاضر بقوة فى عالمنا العربى، إلا الحقيقة.

وتحت دعوى أن كل شىء قابل للجدل، وأن كل الوقائع قابلة للتشكيك فيها، وكل المخطوطات يمكن الطعن فى مصداقيتها، تضيع حقيقة التاريخ، وتتبخر أصول وقواعد الجغرافيا، ونضيع الأمس واليوم، ولا نرى مستقبلاً لأى غد.

انشغل الفلاسفة فى اليونان القديمة بتعريف الحقيقة والبحث الجدّى عنها.

وجاء فى تعريف الفلسفة أنها علم «التفكير فى التفكير»، وتوصف أحياناً بأنها «علم البحث عن الحقيقة ومن يمتلك الحقيقة».

ونحن، فى عالمنا العربى، نختلف حول كيفية خلق الكون، وحول حقيقة خلق سيدنا آدم والسيدة حواء، وحقيقة غواية إبليس، وحقيقة الجنة والنار، ونزول سيدنا آدم والسيدة حواء إلى الأرض.

ونختلف فى عدد الأنبياء والرسل وأماكن بعثتهم، وأين عاش سيدنا إبراهيم، وأين ذهب فلك سيدنا نوح، وفى حقيقة فرعون موسى، والأسر الحاكمة التى عايشت وجود سيدنا يوسف فى مصر، والفترة التى قضاها السيد المسيح فى مصر، وتفاصيل واقعة الإسراء والمعراج لسيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام.

وما زلنا نتجادل فى واقعة وتفاصيل قتل ذى النورين سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه، ومحاكمة قتلته، وعن خلاف سيدنا على رضى الله عنه وسيدنا معاوية رضى الله عنه رغم مرور أكثر من ألف عام ميلادى على نشوء حادثة الفتنة الكبرى بين الشيعة والسنة.

أكثر من 1400 عام، وما زلنا نعيش فى ظل أكبر انقسام فكرى سياسى طائفى عرفته البشرية، وما زالت آثاره تدمر شبابنا ومواردنا وعقولنا.

ما زال العقل العربى أسير الامتياز الحصرى للحقيقة، وما زال ضمير الإنسان المسلم يرى أن المذهب أقوى من العقيدة، وأن الانحياز الطائفى أقوى من الإيمان، وأن التعصب أفضل من التسامح والسماحة.

تاريخ العرب القديم، وتاريخ العرب المعاصر، غير متفق على واقعة واحدة فيه، بل كله روايات متناقضة بشكل يكاد يُذهب العقل والمنطق.

واليوم، وأقصد اليوم، ما زلنا نختلف على حقيقة «داعش»، ورؤية حكام إيران للمنطقة، وتفاصيل حرب اليمن، وحقائق الحرب الأهلية فى سوريا، وحقائق خلاف «السلطة» و«حماس» ومئات الملفات التى لا يوجد فيها حد أدنى من الوقائع أو المراجع أو الثوابت.

حينما تضيع الحقيقة يضيع المنطق، ويذهب العقل، وتبدأ فوضى التفكير، وينتقل ذلك إلى السلوك الذى يؤدى للعنف، فتضيع الشعوب، وتسقط الأوطان، لأننا خير من يكذب فى الصدق، وخير من يصدق فى الكذب.

وحسبنا الله على الحقيقة.

وسلام عليك يا خليفة خليفة رسول الله، سلام عليك يا سيدنا عمر، رضى الله عنك وأرضاك، حينما قلت: «لم أندم لأننى مراراً صمتُّ، لكننى ندمت لأننى مراراً تكلمت».

الحقيقة تبدأ بكلمة، والسيد المسيح، عليه السلام، علمنا حكمته: «فى البدء كانت الكلمة».

واليوم الحقيقة هى الفريضة الغائبة، والكلمة هى الحروف المغتصَبة، والضمير العلمى ذهب ولم يعد.

المصدر:الوطن
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لم أندم لأننى مراراً صمتُّ لكن ندمت مراراً لأننى تكلمت» «لم أندم لأننى مراراً صمتُّ لكن ندمت مراراً لأننى تكلمت»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 العرب اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab