هل نفهم في مصر حقيقة مخاطر الشيعة السياسية

هل نفهم في مصر حقيقة مخاطر الشيعة السياسية؟

هل نفهم في مصر حقيقة مخاطر الشيعة السياسية؟

 العرب اليوم -

هل نفهم في مصر حقيقة مخاطر الشيعة السياسية

بقلم - عماد الدين أديب

فى مؤتمر الأمن فى ميونيخ هناك رؤساء أجهزة أمن واستخبارات أكثر من 32 دولة رئيسية وزعماء 21 دولة ووزراء خارجية 72 دولة و600 شخصية عالمية، كلهم يشعرون بالقلق الشديد من بقايا «داعش» وما يعرف بوكلاء إيران فى المنطقة.

وتشعر واشنطن وتل أبيب أكثر من غيرهما، كما ظهر فى المؤتمر، بنمو الدعم الإيرانى لصناعة وكلاء لها فى العراق وسوريا واليمن ولبنان والصومال وجيبوتى وغزة والسودان.

ولا يخفى على أحد النمو المطرد الذى يخرج من موازنة الحرس الثورى الإيرانى سنوياً، والذى يشرف عليه المرشد الأعلى للثورة الإسلامية شخصياً.

ولا يخفى أيضاً تنامى النشاط التجارى والاقتصادى مع دول أفريقيا السوداء من جانب طهران، وتوسيع نطاق مجموعات القوى السياسية المتعاطفة والمتحالفة مع الحكومة الإيرانية، ولا يخفى أن إيران تدفع جزءاً كبيراً من ميزانية «حماس».

هذا القلق لا نراه منعكساً بنفس القدر فى بعض العواصم العربية، ومنها القاهرة.

وفى يقينى أن هناك خطأ فادحاً تقع فيه بعض تيارات النخب السياسية التى تتبنى مهادنة النظام الإيرانى تحت عناصر المبادئ التالية:

1- أن إيران دولة إسلامية لها تاريخ قديم فى المنطقة.

2- أن إيران بقدراتها المادية والعسكرية والبشرية هى قوى لا يجب تجاهلها، ومن الخطأ مواجهتها؛ «لأننا لن نكون فى العالم العربى أكثر قوة من الدول الغربية والعظمى التى فاوضتها نووياً، وتوصلت إلى أنه من الأفضل مهادنتها بدلاً من الصراع معها».

3- أن إيران لا تحمل لنا شراً بل تسعى -دائماً- إلى مد جسور التفاهم والتعاون.

مع شديد احترامى، هذا حق يراد به باطل، وشعارات جذّابة بعيدة تماماً عن حقيقة واقع الأمر.

نحن فى مصر لا نشعر بتهديد طائفى فى ظل الصراع السُّنى - الشيعى الدائر الآن منذ قرون، لأننا أغلبية مسلمة سُنية نعشق آل البيت ونحترمهم، ولا نترجم ذلك إلى أى صراعات سياسية

حقيقة الأمر أن هناك -سواء أردنا أو لم نُرد- مشروعاً سياسياً طائفياً شيعياً يقوم على ولاية الإمام الفقيه النائب عن الإمام الغائب منذ مئات السنوات.

هذا المشروع يقوم على أن خليفة الإمام لديه «السلطة الكاملة لإدارة شئون البلاد والعباد على مساحة الأرض كلها بهدف تهيئة الأوضاع لحين عودة الإمام إلى الخلافة»، وأن الإمام النائب عن الغائب عليه أن يفعل كل الجهد، ويبذل كل المال، ويجيّش كل الجيوش لنشر فكر الإمام الغائب وتهيئة الأوضاع لحين عودته.

الإمام بهذا المفهوم، وكما جاء فى كتاب «الحكومة الإسلامية» لآية الله الخمينى «معصوم من الخطأ، ولديه عصمة تفوق الأنبياء والرسل».

إذن فالصراعات بين حكم غيبى قائم على أكذوبة مختلَقة، وبين أى حكم مدنى معتدل هى جوهرية وحتمية لا هروب منها سواء طال الزمن أو قصُر.

وكلاء إيران فى المنطقة حولنا فى اليمن والبحر الأحمر، وفى شرق المتوسط فى سوريا ولبنان، وفى «حماس» التى تحكم غزة بوابة الإرهاب لسيناء التى نحارب فيها الآن.

المصدر : جريدة الوطن

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل نفهم في مصر حقيقة مخاطر الشيعة السياسية هل نفهم في مصر حقيقة مخاطر الشيعة السياسية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab