الاضطهاد الدينى

الاضطهاد الدينى

الاضطهاد الدينى

 العرب اليوم -

الاضطهاد الدينى

بقلم : عماد الدين أديب

منذ أن عرف الناس الدين منذ مطلع التاريخ، وهناك مشاعر «الاضطهاد الدينى» التى تتولد لدى أفراد أو جماعات أو شعوب.

والتعريف الموسوعى لـ«الاضطهاد الدينى» هو: «سوء المعاملة لفرد أو مجموعة من الأفراد بسبب انتمائهم الدينى».

ومن صور هذا الاضطهاد السجن أو التهجير القسرى أو القتل أو العزل، أو التعذيب، أو التضييق فى المعاملات، أو عدم المساواة فى الحقوق الخاصة بالمواطنة المتساوية، ومنع هؤلاء الأفراد من ممارسة شعائرهم أو إقامة وبناء مساجدهم أو كنائسهم أو معابدهم.

وقد عانت كل الأديان -بلا استثناء- على مر التاريخ بشكل أو آخر من أشكال الاضطهاد الدينى.

وعاصرت البشرية اضطهاد المسيحيين فى القرون الوسطى، واليهود زمن «هتلر»، والمسلمين عقب 11 سبتمبر 2001.

والاضطهاد هو شعور قد يصدق أو يختلق حسب أصحاب الديانة وحسب ثقافاتهم ومفهومهم الدينى للاضطهاد.

مثلاً أنصار التفكير الإرهابى فى «داعش» أو «القاعدة» ومن شاكلهما من تنظيمات يؤمنون بأنهم هم الذين يعانون من الاضطهاد الدينى.

هؤلاء يؤمنون بأنهم الجماعة الناجية من النار، وأنهم وحدهم دون سواهم أصحاب الرؤية الحق، وغيرهم على ضلال حتى لو كان من نفس الديانة وذات المذهب.

هؤلاء يؤمنون بأن المسلمين -إخوانهم- الذين لا ينتمون إلى ذات الجماعة هم من المرتدين الذين سوف يذهبون -حتماً- إلى جهنم وبئس المصير.

هؤلاء يشعرون بأن حكوماتهم غير مسلمة وحكامهم غير مسلمين وإن نطقوا بالشهادتين.

هؤلاء يؤمنون بأن العالم المسيحى مجتمع كافر، ولأنه كذلك، حسب رؤيتهم، فهو يضطهدهم لتعطيل دولة الخلافة الإسلامية التى يتعين عليها أن تحكم العالم.

هؤلاء يرون أن المذاهب الإسلامية الأخرى منحرفة وكافرة.

ورغم أن المادة الثانية من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الصادر عام 1948 تجرم الاضطهاد الدينى، إلا أنها لم تنتبه إلى أن الاضطهاد أحياناً لا يكون من حكومة أو حزب حاكم، ولكن أحياناً يكون من جماعات منحرفة ضلت الطريق واتخذت من القتل وسيلة للتعبير الوحيد عنها!.

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاضطهاد الدينى الاضطهاد الدينى



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab