قتلوه فانتحر

قتلوه.. فانتحر!

قتلوه.. فانتحر!

 العرب اليوم -

قتلوه فانتحر

بقلم : عماد الدين أديب

حينما يصبح القاتل مؤمناً بالعمل الانتحارى فإن هذا يعنى أن التنظيم الذى قام بتجنيده قد وصل إلى أعلى مراحل «غسيل المخ» والقدرة والسيطرة الكاملة على مفاتيح الإرادة الإنسانية التى يملكها أى إنسان.

إن منطق الاستسلام إلى «الخليفة» أو «أمير الجماعة» أو «شيخ الفتوى» هو ما يمكن وصفه باستسلام المتوفى بين يدىْ مغسّله!

هذا الاستسلام، وهذا السلب الكامل للإرادة، هو الذى يجعل من بعض شبابنا قنابل بشرية موجهة بـ«الريموت كنترول» ترتكب أبشع الجرائم ضد النساء والشيوخ والأطفال من الأبرياء المدنيين العزل الذين لا ذنب لهم فى أى شىء.

تُرى ماذا قيل لهذا الانتحارى المجرم الذى فجر نفسه فى الكنيسة البطرسية؟ كيف تم إقناعه أن قتل كل هذه الأرواح البريئة هو خدمة لله والدين والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام؟

إن هذه الجريمة لا يمكن أن تتم إلا من خلال عقل منحرف لفكر منحرف كفر بالمجتمع ومن فيه واعتبرهم أعداء لله والدين والملة.

إن هذا الفكر التكفيرى الذى جاءنا عبر الحدود واستوطن فى عقل ذئاب منفردة تتبع شراذم جماعة مأزومة هو خطر لا نهائى يدعونا إلى التعامل مع 3 حقائق شديدة الإيلام:

1- أنه فكر منحرف متجذر فى عقول جيل كامل لا يمكن توجيه ضربة قاتلة له فى زمن قصير أو محدود.

2- أن المعركة الآن أمنية لكنها أيضاً تحتاج إلى حزمة متكاملة من عمليات الإصلاح الفكرى والثقافى وتطوير للخطاب الدينى، وهى مسألة تراكمية تحتاج إلى وقت.

3- أن تكفير المجتمع ليس بهدف تغييره أو إصلاح ولكن بهدف تحطيمه لبناء ما يعتقد أنه «دولة الخلافة الإسلامية» على أنقاضه.

باختصار نحن فى بداية الكابوس الدموى الذى يجب أن نواجهه ونقهره بالصبر والفهم والإيمان بالله.

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتلوه فانتحر قتلوه فانتحر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab