بقلم : عماد الدين أديب
ثبت بالدليل القاطع أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سوف يستمر حتى نهاية رئاسته وانتقال السلطة إلى الرئيس الجديد فى يناير 2017، غير قابل لإحداث أى حسم عسكرى أمريكى فى أى منطقة من مناطق العالم.
وجاء تصريح وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس الأول فى لندن عقب لقائه مع وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون: «يبدو أنه لا توجد شهية لدى الغرب الآن للقيام بأى عمل عسكرى فى الشرق الأوسط، وأنه من الأفضل تفعيل الأنشطة الدبلوماسية، ومنها المقاطعة الاقتصادية والعقوبات ضد روسيا».
المذهل أن «كيرى» وهو يتحدث عن مأساة «حلب»، وكأنه يقول للسلاح الجوى الروسى الذى يقصفها ليل نهار: «استمروا فى ضرباتكم، فنحن لن نتدخل عسكرياً».
والمذهل أكثر أن «كيرى» قد قصر كلامه على جرائم الروس، ولم يتحدث عن العمليات العسكرية الإيرانية فى سوريا، وكأن إيران ليست موجودة هناك بسلاحها وحرسها الثورى و«الحشد الشعبى» وقوات حزب الله.
الموقف نفسه لـ«كيرى» يتكرر فى عمليات الموصل فى العراق التى يترك فيها الجيش العراقى و«الحشد الشعبى» و«البشمركة» الكردية تتصرف فى مواجهة «داعش»، دون دور فعال للوجود العسكرى الأمريكى.
قبالة السواحل اليمنية، تعرّضت المدمرات الأمريكية إلى 3 هجمات من زوارق الحوثيين، وأقصى ما قامت به الطائرات الأمريكية هو قصف الرادارات الخاصة بقوات الانقلابيين.
يبدو أن واشنطن قرّرت سياسة اللارد فعل، والاكتفاء بالتصريحات السياسية، وليذهب العالم إلى الجحيم!