بقلم : عماد الدين أديب
الجميع فى عالمنا العربى يعانى من الظروف الاقتصادية والضغوط الاجتماعية القاسية بما فى ذلك المجتمعات الخليجية التى كانت تعيش دائماً فى وفرة نتيجة الفوائض النفطية.
أمس الأول، أعلنت السعودية ميزانيتها للعام الجديد التى أوضحت وجود عجز مالى يبلغ 52 مليار دولار أمريكى، أى ما يعادل 950 مليار جنيه مصرى.
يأتى هذا الأمر نتيجة انخفاض سعر برميل النفط من 120 دولاراً إلى 52 دولاراً ما أثر على إيرادات المملكة التى تعتمد على النفط بنسبة 90٪ من دخلها القومى.
فى العام الماضى، فرضت المملكة لأول مرة رسوماً على ما يعرف بالأراضى البيضاء، أى الأراضى غير المستغلة دون بناء، وقامت برفع الدعم عن المحروقات والكهرباء وقررت استبدال ذلك بدعم نقدى لغير القادرين فى يونيو من العام المقبل.
فى قطر تم رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء وتم الاستغناء عن العديد من المشروعات والاكتفاء بمشروعات كأس العالم لكرة القدم عام 2022.
وفى الإمارات تم رفع الدعم عن المحروقات وضغط الإنفاق فى كثير من المشروعات الحكومية لمواجهة انخفاض سعر النفط الذى ينتظر ألا يتجاوز 60 دولاراً فى أحسن الظروف لمدة عامين على الأقل.
إذن، نحن أمام عالم عربى خليجى مأزوم مالياً، محاصر داخل مشاكله المالية، يضع الأولوية الأولى فى دعم مواطنيه، وبالتالى ليست لديه أى قدرة مالية على دعمنا ودعم احتياجاتنا.
باختصار، يجب أن نعلم أن تحدياتنا الاقتصادية -هذه المرة- سوف نواجهها وحدنا دون أى مساعدة من الغير.
إنه عالم صعب علينا أن نخوض فيه معاركنا وحدنا!
المصدر : صحيفة الوطن