دقة حسابات محمد بن سلمان
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

دقة حسابات محمد بن سلمان

دقة حسابات محمد بن سلمان

 العرب اليوم -

دقة حسابات محمد بن سلمان

بقلم - عماد الدين أديب

فى لقائه أثناء زيارته الأخيرة لمصر، قال الأمير محمد بن سلمان، ولى عهد المملكة العربية، وهو مجتمع بمجموعة من الإعلاميين -كنت واحداً منهم- «يجب ألا تهولوا من قدرات إيران العسكرية، إنها ليست بهذه القوة التى تدعيها، إننا فى الخليج نمتلك قوة عسكرية أكثر كفاءة وشديدة التقدم عن منظومة التسليح الإيرانى».

وأضاف الأمير «محمد» بثقة شديدة: «تأملوا الفارق الجوهرى بين سلاحنا وسلاح الإمارات الجوى وسلاحهم، وسوف تدركون أنهم ليسوا بهذه القوة التى يدعونها».

وختم الأمير محمد بن سلمان كلامه عن إيران قائلاً: «إن إيران مجتمع يتفتت من الداخل، ووضعهم الاقتصادى صعب، لذلك سوف ينكشفون فى أى مواجهة عسكرية حقيقية».

يومها خرجت من اللقاء، وأنا منشغل للغاية بما قاله ولى العهد السعودى، وفى حالة حيرة بين ما يقوله الجانب الإيرانى ليل نهار حول حقيقة القوة العسكرية الإيرانية من ناحية، وبين كلام ولى العهد السعودى القاطع حول حقيقة تدنى القوة الإيرانية من جانب آخر.

مرت 9 أسابيع على هذا اللقاء، وجاءت الأحداث لتثبت «دقة معلومات وصحة تحليل ولى العهد السعودى حول إيران».

كيف نثبت ذلك؟

لا يوجد أفضل من الأحداث والوقائع كى تثبت صحة أو خطأ أى تحليل سياسى، لذلك نرصد هذه الوقائع كى تتحدث عن نفسها:

أولاً: تعرضت إسرائيل والولايات المتحدة لمراكز قيادة وسيطرة وبطاريات صاروخية وممرات جوية ومخازن ذخيرة وأجهزة مراقبة إلكترونية ورادارات أكثر من 7 مرات -على الأقل- على الأراضى السورية.

ثانياً: كانت قدرة الدفاع الإيرانية محدودة وغير قادرة على التعامل مع نوعية الأسلحة وقوة النيران التى وجهت إليها.

ثالثاً: لم تستطع قوة الدفاع الأرضية الإيرانية - السورية المشتركة مواجهة الحملات الجوية المكونة من 28 طائرة قاذفة مقاتلة بسبب الفارق التكنولوجى الهائل بين نوعية القوة المهاجمة والقوة المدافعة التى تعاملت معها.

رابعاً: لم تستطع الصواريخ الإيرانية التى تصدت برد الفعل على النفاذ إلى الأراضى المحتلة وإصابة أى هدف عسكرى أو مدنى إسرائيلى، بل إن ما يعرف بنظام «القبة الحديدية» الإسرائيلى المجهز ببطاريات «باتريوت» الأمريكية استطاع التعامل مع هذه الصواريخ وهى فى الجو على ارتفاعات عالية وفى وقت مبكر وقياسى.

خامساً: لم تعلن سلطات الجيش الإسرائيلى عن أى وفيات أو إصابات جراء المواجهات مع إيران وسوريا، بينما ما أذاعته السلطات الإيرانية يتحدث عن 28 قتيلاً وعشرات الجرحى.

سادساً: ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن إيران غير قادرة وغير راغبة فى التصعيد رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى، وقيام الصواريخ الأمريكية بالاعتداء عليها وعلى حلفائها، ورغم العمليات العسكرية الإسرائيلية نحو 7 مرات معلنة وغير معلنة.

سابعاً: المذهل أن أقصى ما صرح به رئيس الأركان الإيرانى جراء العمليات الإسرائيلية «أن الاعتداء يخالف الأعراف والقوانين الدولية»، أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد قاسمى فقد قال: «إن بلاده تدين بشدة الاعتداء السافر على الأراضى السورية محذراً من عواقب تكرار هذه الاعتداءات».

وأكد رئيس الأركان الإيرانى محمد باقرى عند زيارته لدمشق عقب هذه العمليات «أن انتهاكات النظام الصهيونى فى سوريا غير مقبولة».

ثامناً: فشلت إيران منذ عام 2016 حتى الآن فى الحصول على المقاتلة الروسية «سوخوى 30» ولم تتمكن من إقناع موسكو بتسليم صواريخ «إس 300» لسوريا.

وعادت الأحداث لتثبت كلام الأمير محمد بن سلمان عن «التحلل الإيرانى من الداخل» وذلك حينما حدث هبوط تاريخى لـ«التومان» (العملة الإيرانية) مقابل الدولار، حيث وصل الدولار الواحد إلى 85 ألف تومان.

ويبلغ الاحتياطى النقدى الإيرانى 135 مليار دولار لشعب تعداده 85 مليون نسمة، بينما يبلغ الاحتياطى النقدى السعودى 553 مليار دولار لشعب تعداده 30 مليون نسمة. ويمكن فهم حقيقة الموقف العسكرى الإيرانى حينما تعرف أن حجم الإنفاق العسكرى السنوى لإيران يبلغ 6٫3 مليار سنوياً مقابل 56٫7 مليار تنفقها السعودية على جيشها.

إن رؤية محمد بن سلمان ليست وليدة الأمس لكنها تراكم خبرة منذ أن التحق لأول مرة بالعمل العام 2007 تحت إشراف وتوجيه أحد أهم رجال السياسة فى أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود خبرة وهو سلمان بن عبدالعزيز.

اليوم تدخل مواجهة السعودية وإيران مرحلة شديدة الدقة فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان ما بين مواجهات سياسية أو صراع بالوكالة أو حتى احتمال مواجهة مباشرة.

اليوم على إيران أن تعيد حسابات القوة وأن تدرك أن الحكمة تقتضى منها أن تعرف حقيقة وزنها النسبى وقوتها الحقيقية فى صراع خطر اتفقت فيه موسكو وواشنطن وتل أبيب على رفض استمرار الدور الإيرانى.

إن الدرس المستخلص من قراءة السلوك الإيرانى فى الشهور الأخيرة أن طهران ظاهرة صوتية أكثر منها حالة فعلية، وأن قدراتها الاقتصادية محكومة بارتفاع فواتير مغامرات فى اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، فى وقت يعانى فيه الشباب الإيرانى من غلاء تكاليف المعيشة وارتفاع البطالة ووصول معدلات التضخم إلى حالة مخيفة.

إن التعرف على إيران الحقيقية يكمن فى تفاصيل أرقام الاقتصاد ومعدلات الأداء ومدى كفاءة المقاتلين وضعف نوعية الأسلحة لجيش ما زال يستخدم المقاتلة «ف 4» وتسليح زمن الشاه.

المصدر :جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دقة حسابات محمد بن سلمان دقة حسابات محمد بن سلمان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان
 العرب اليوم - الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 22:12 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

هنا شيحة تكرر تعاونها مع محمد هنيدي في رمضان 2025

GMT 09:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات حادة لمسلسل صبا مبارك "وتر حساس"

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 00:07 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل وحزب الله تتبادلان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار

GMT 13:41 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

«وباء العنف الجنسي» في حرب السودان

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 10:42 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران والدور الجديد لـ«حزب الله»

GMT 10:44 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى الكويت لحضور “قمة الخليج 45”

GMT 13:44 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لمن يهتف المتظاهرون؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab