الأخلاق أو الهلاك

الأخلاق أو الهلاك

الأخلاق أو الهلاك

 العرب اليوم -

الأخلاق أو الهلاك

بقلم : عماد الدين أديب

من المنطقى ومن الطبيعى أن ترتفع أسعار أى سلعة أو خدمة لها ارتباط بالدولار الأميركى، لكن الذى يعتبر إحدى علامات الفساد والشر والجشع هو أن ترتفع أسعار سلع أو خدمات لا علاقة لها بهذا الأمر!

نحن نعيش فى قانون أسواق بلا قانون!

نحن نعيش فى ظل جشع مخيف لتكوين ثروات وأرباح على حساب المستهلكين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة.

المخزى والمحزن أن أرباب السلع مثل ممثلى المنتجين أو رؤساء الغرف التجارية يخرجون إلى وسائل الإعلام ويتحدثون بكل الثقة أنهم «مصريون وطنيون ويعملون من أجل خدمة الاقتصاد الوطنى، وأنهم يحرصون على استقرار الأسعار».

وأحياناً يتطوع بعضهم بالقول بأنه من أجل حب مصر سوف يبيع بأقل من سعر التكلفة، ثم يُبقى على تعهده لمدة شهر واحد فقط، وتعود السلعة إلى الارتفاع المخيف، ويتم تناسى كل الوعود التى قُطعت أمام الحكومة والرأى العام.

نحن نعانى أزمة فى الضمير العام قبل أن نعانى أزمة فى سعر الصرف أو فى أسعار السلع والخدمات!

كل شىء يمكن ضبطه فى الاقتصاد إلا تلاعب الضمير!

بهذا المنطق نحن نعانى من أسعار السكر والزيت والدواجن واللحوم والأدوية والأسمدة ومواد البناء.

لا بد أن يحترم المجتمع تعهداته الإنسانية والأخلاقية قبل دخوله فى مفاوضات مالية واقتصادية مع أجهزة الدولة.

يمكن القول دائماً إن تطبيق القانون هو إحدى أهم وسائل ضبط حركة وسلوك المجتمعات، ولكن الشرف الإنسانى هو القاعدة الأساسية التى يقوم عليها أى اتفاق بالتراضى.

يجب علينا أن نكون على مستوى الأزمة التى نحياها هذه الأيام وإلا هلكنا.

المصدر : جريدة الوطن

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأخلاق أو الهلاك الأخلاق أو الهلاك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab