ما بعد التسوية مع «رشيد» 1

ما بعد التسوية مع «رشيد» (1)

ما بعد التسوية مع «رشيد» (1)

 العرب اليوم -

ما بعد التسوية مع «رشيد» 1

بقلم : عماد الدين أديب

انتهاء التسوية المالية مع المهندس رشيد محمد رشيد هو أمر يسعد الكثير من العارفين لحقيقة هذا الملف، وهو أمر أيضاً استغرق زمناً طويلاً دون أى منطق أو سبب وجيه.

المهندس رشيد ليس من الباحثين عن الثروة، فوالده -رحمه الله- من كبار رجال الأعمال فى الإسكندرية الذين عملوا فى التجارة وكسبوا ثروتهم بجدية وشرف.

والمهندس رشيد نفسه لم يتصرف كوارث لهذه الثروة بل طورها ونماها وأصبح عضواً رئيسياً فى الشركة العملاقة التى يتعامل معها ليس لشئون مصر فحسب ولكن لشئون أفريقيا والشرق الأوسط والتى تدير أعمالها من لندن.

وحينما قام الرئيس حسنى مبارك بزيارة تركيا فى بداية تدشين العلاقات بين القاهرة وأنقرة، قال الأتراك أمام الرئيس مبارك إن لديكم فى وفدكم المهندس رشيد الذى يعتبر أحد دعائم بناء النهضة الاقتصادية التركية.

وفى عمله كوزير للتجارة والصناعة أحدث هذا الرجل نقلة نوعية فى نشاط وحركة التجارة والصناعة فى مصر، وحررها من الكثير من القيود الأزلية، فى الوقت الذى سعى فيه إلى الالتزام بتطبيق القوانين المضادة للاحتكار والإغراق.

نفس الظلم وقع على عشرات من رجال الأعمال الذين عملوا فى عهد الرئيس مبارك، منهم من سُجن، ومنهم من هاجر، ومنهم من تلوثت سمعته ظلماً وحاصرته البنوك للإجهاز عليه.

رجل الأعمال أحمد بهجت دفع ملياراً ونصف المليار ضريبة برنامج أُذيع فى القناة التى يملكها.

والدكتور إبراهيم كامل، أحد أهم أصحاب الفكر الإبداعى فى الاقتصاد الحر، دفع ثمن حلمه الرائع بامتلاك طيران مدنى من الطائرات الروسية مزودة بمحركات رولزرويس، وكانت جريمته الكبرى أنه مول هذا المشروع جزئياً من بنك مصرى حكومى.

والمهندس محمد فريد خميس، الذى أقام أكبر صناعة سجاد فى العالم ولديه قاعدة إنتاج كبرى فى الصين وقاعدة توزيع فى الولايات المتحدة، لم يسلم من المضايقات سابقاً.

والذى يعرف الدكتور طاهر حلمى يعلم أنه شريك مؤسس فى شركة بيكر آند ماكينزى فى شيكاغو، التى تعتبر أضخم شركة محاماة واستشارات قانونية فى العالم، وجاء إلى مصر حاملاً خبرته وشركته وفريقه وأمواله من أجل تحرير قوانين الاستثمار وتطوير عقلية الإدارة المصرية حتى تتواءم مع النظام العالمى للاستثمار.

أما رجل الأعمال شفيق جبر فهو الرجل الذى قاد دائماً عملية رحلات «طرق الأبواب» فى الولايات المتحدة حتى يكون لمصر صوت مسموع داخل مراكز التأثير فى القرار.

بالطبع لا ننسى ما حدث للمهندس أحمد عز وزهير جرانة وأمين أباظة والدكتور أحمد نظيف الذى حققت حكومته لمصر أعلى معدل تنمية.

وها هو يوسف بطرس غالى مقيماً فى لندن دون الاستفادة من خبرته، والدكتور محمود محيى الدين فى منصبه الرفيع فى البنك الدولى.

كل هؤلاء جريمتهم أنهم تولوا مناصب رئيسية فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

السؤال: ألم يكن الجهاز الإدارى والمالى للدولة كله والقطاع الخاص كله يعمل لمدة 30 سنة فى عهده؟ وكيف يمكن لإنسان بلغ اليوم الخمسين ألا يكون جزءاً من تلك التجربة؟

الحالة الوحيدة ألا تكون شريكاً فى هذا العهد، أن تكون قد ولدت بعد تنحى الرئيس مبارك فى فبراير 2011!

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد التسوية مع «رشيد» 1 ما بعد التسوية مع «رشيد» 1



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض
 العرب اليوم - جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab