شروط ترامب لقبول إيران

شروط "ترامب" لقبول إيران

شروط "ترامب" لقبول إيران

 العرب اليوم -

شروط ترامب لقبول إيران

بقلم : عماد الدين أديب

أتعجب بشدة أن البعض من النخبة السياسية العربية ركز على رفض دونالد ترامب للاتفاق النووى مع إيران وتغافله عن طرح السؤال الأهم، وهو: «ما الشروط أو المطالب التى تجعل ترامب يوافق على الاتفاق؟».

ركز الجميع على عبارات «التسخين والرفض»، ولم يتوقف الكثير من المراقبين أمام «الشروط الجدية» التى يمكن إقرارها من الجانب الإيرانى بأن يقوم ترامب بالعودة إلى الاتفاق ورفع العقوبات وبدء صفحة جديدة مع إيران، تأثراً بنموذج الأخذ والرد الأمريكى مع كوريا الشمالية.

قام البيت الأبيض بنشر قائمة تضم 14 مطلباً تعرضها الولايات المتحدة على إيران، منها:

1 - على النظام الإيرانى التخلى من الآن فصاعداً عن تصميم الأسلحة النووية، وعدم امتلاك صواريخ باليستية عابرة للقارات ووقف إنتاج الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، والتوقف عن تقديم صواريخ باليستية لجهات أخرى.

2 - التوقف عن دعم النظام الإيرانى ما سماه البيت الأبيض «الإرهابيين والمتطرفين»، ووقف تأييد من سماهم وكلاءه فى المنطقة وسماهم «حزب الله، طالبان، القاعدة، وحماس».

3 - مطالبة إيران بالتخلى عن السعى المعلن للقضاء على إسرائيل.

4 - عدم قيام إيران بتهديد حرية الملاحة، خاصة فى الخليج والبحر الأحمر.

5 - المطالبة بتوقف إيران عن تصعيد الصراع فى اليمن وعدم تسريب السلاح للحوثيين.

6 - وقف إيران الهجمات الإلكترونية على الولايات المتحدة وحلفائها، وهنا يبرز السؤال: هل تستخدم إيران حلفاءها للضغط المضاد أم تتعامل مباشرة عبر الوسيط الأوروبى؟

وترى «النيويورك تايمز» أن قرار «ترامب» بالخروج من الاتفاق النووى سيؤدى إلى توتر العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين وروسيا والصين الذين يعتبرون أنفسهم شركاء كاملين فى المفاوضات التى أدت إلى الاتفاق، ويرون أيضاً أن مصالحهم الاقتصادية والتجارية مع إيران تستدعى بقاءهم وضرورة استمرارهم فى الحفاظ على الاتفاق.

وما يتسرب عن وزارة الدفاع الفرنسية يؤكد أن هناك مسودة وخطة تحرك فرنسية لإنجاح مسألة «تعديل» الاتفاق، بدلاً من تفجيره ودفنه نهائياً فى مقبرة النسيان.

من ناحية أخرى، قررت إيران أن تبقى -مؤقتاً- فى الاتفاق وتتعاون مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا بدعم من روسيا والصين فى البحث عن صيغة مقبولة.

والصيغة المقبولة بالمفهوم الإيرانى تعنى عدم ظهور التيار المدافع والمتبنى للاتفاق الذى يقوده روحانى وجواد ظريف ولاريجانى، بأنهم انهزموا وتنازلوا كى لا يدفع أحدهم ثمن نجاح «ترامب» فى الضغط والتعديل.

ومما يضعف الموقف الإيرانى الداخلى هو أن البلاد تواجه أزمة اقتصادية طاحنة تضغط على 82 مليون مواطن يواجهون أعلى معدل تضخّم، وأعلى مستوى بطالة، وهبوطاً تاريخياً للعملة الوطنية مقابل بقية العملات فى ظل تقهقر متوسط دخل الفرد البالغ نحو 7 آلاف دولار سنوياً.

يحدث ذلك فى ظل أزمة للأسعار العالمية للنفط والغاز واحتمالات ظهور عقوبات اقتصادية أخرى.

هل يطول وقت القبول الإيرانى بالضغوط؟

الإجابة عند المرشد الأعلى الإيرانى وحده.

المصدر : جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شروط ترامب لقبول إيران شروط ترامب لقبول إيران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 العرب اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab