بقلم : عماد الدين أديب
تبدأ رئاسة دونالد ترامب بعد 24 ساعة بداية عاصفة!
تقول استطلاعات الرأى العام الأخيرة إن ترامب هو أكثر الرؤساء الأمريكيين المعاصرين الذين تولوا رئاستهم وهم فى مستوى متدنٍّ من الشعبية!
كانت شعبية باراك أوباما عندما تولى الرئاسة منذ 8 أعوام 82% وكانت شعبية كلينتون 62٪ أما شعبية ترامب اليوم فهى 40٪.
وحتى ساعة كتابة هذا المقال أعلن 45 عضواً فى الكونجرس من أعضاء الحزب الديمقراطى مقاطعتهم لحفل تنصيب ترامب احتجاجاً على هجومه على السيناتور لويست الذى يعتبر «أيقونة الحريات العامة وحقوق الإنسان فى الكونجرس طوال الـ 30 عاماً الماضية».
وحتى الآن ترفض هوليوود أن تمنح ترامب أياً من نجومها الكبار لإحياء حفل تنصيبه احتجاجاً على ما سموه «سياسته العنصرية».
وخوفاً من حدوث احتجاجات أو أى تصرفات عدائية أثناء حفل التنصيب قرر فريق ترامب الذى يقوم بتنظيم الحفل إبعاد موقع وجود الصحفيين وكاميراتهم عن منصة الاحتفال حتى لا يتم التقاط أى من الإشكاليات المتوقعة.
وصبيحة أول يوم من أيام حكم ترامب ستقوم حركة المرأة والتغيير بتنظيم تظاهرة كبرى فى واشنطن تضم 200 ألف امرأة على الأقل احتجاجاً على ما يعتبرونه «تصريحات ترامب العنصرية».
إنها بداية عاصفة، غير معتادة، لرئيس أمريكى جديد كان الأمل أن يكون رئيساً لكل الأمريكيين.
كان الحلم الأمريكى أن يأتى ذلك الرجل الذى يجمع ولا يفرق، ويفتح أبواب الأمل فى التغيير على مصراعيها.
يدخل ترامب البيت الأبيض هذه المرة وبلاده منقسمة على نفسها رأسياً وأفقياً ومعدل الثقة فيه متدنٍّ!
المصدر: صحيفة الوطن