بقلم : عماد الدين أديب
امتدح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حواره مع صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية صبر وصمود وتحمل الشعب المصرى للآثار الاجتماعية لرفع دعم الطاقة وتحرير سعر الصرف.
المصريون يستحقون هذا المديح، لكن المديح وحده لن يحل مشكلة أن الحياة أصبحت بعد تحرير سعر الصرف صعبة وقاسية على الطبقات غير القادرة.
وما زلنا نصرخ ليل نهار ضد تحرير سعر الصرف بضرورة الإسراع بعمل حزمة من إجراءات التسكين الاجتماعى لآثار هذا القرار ولكن ما زالت الحكومة «تبحث» وما زال البرلمان «يناقش» ولم يحدث أى شىء.
الدولار لم ينخفض، والسكر والأرز والدواجن لم يهبط سعرها، والخضراوات فى ارتفاع جنونى وأسعار المحروقات جعلت كل وسائل النقل لا تطاق.
ولست أعرف لماذا لم تتخذ أى خطوات جدية فى تطبيق الدعم النقدى حتى لو تم تطبيقه على شرائح اجتماعية أولها طبقة الموظفين لدى الدولة الذين يبلغون 7 ملايين موظف.
هذه الشريحة لا تحتاج لبحث اجتماعى ولا تحتاج لبطاقات فهى معلومة الدخل والهوية.
ولست أعرف لماذا لم يتم بعد الانتهاء من تنقية بطاقات التموين لمعرفة من الذى لا يستحق الدعم ومن الذى يستحقه. ونشر هذا الأسبوع أن الفرز الأول أثبت أن هناك 4 ملايين -حتى الآن- لا يستحقون الحصول على دعم البطاقة. ولا أعرف لماذا ننتظر -حتى الآن- شطب أسمائهم؟
أرجوكم.. لا تراهنوا على صبر الناس لأنه مثل أى شىء فى الدنيا قابل للنفاد!!
المصدر : صحيفة الوطن