الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»

 العرب اليوم -

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»

بقلم - عماد الدين أديب

مؤتمر المنامة للأمن الإقليمى، الذى انعقد منذ أيام فى البحرين، وضم مسئولين ومفكرين من 20 دولة، منها الولايات المتحدة، لفت الأنظار إلى عدة ملفات بالغة الأهمية، شديدة السخونة.

وأتوقف فى هذا المؤتمر أمام ملاحظتين مهمتين لكلمتين، الأولى لوزير الخارجية السعودى عادل الجبير، وكلمة وزير الدفاع الأمريكى «ماتيس».

كانت كلمة عادل الجبير هذه المرة، فوق الدبلوماسية، وعلى مستوى المواجهة لمحاولات البعض الإضرار بسمعة الرياض ونقل جوهر الأزمة من الرياض إلى إيران، ومن جرائم الحوثى إلى مسألة جريمة جمال خاشقجى، رحمه الله.

منهج عادل الجبير والخارجية السعودية الثابت أن المنطقة تمر بأزمة شديدة، وتوترات بسبب ذلك السلوك الإيرانى المنفلت، وأن موقف الرياض فى اليمن جاء كرد فعل مشروع وحق وجودى فى حماية الحدود والبشر والثروة والمقدسات من العدوان بالوكالة التى تمارسه طهران ضد الرياض عبر وكيلها الحوثى.

ويرى عادل الجبير فى مجالسه الخاصة وفى العلن أن الخطر يكمن فى السياسة العدوانية الإيرانية على أساس «أننا لم نعتد على إيران لكنها هى التى تعتدى علينا وتسعى للإضرار بنا على جبهات متعددة فى العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن، وباكستان، وأفغانستان».

والذى يستخلص كلام الوزير الجبير سوف يفهم جيداً أن السعودية الجديدة فى الداخل، صاحبة الرؤية الديناميكية فى أسلوب اتخاذ القرار الداخلى، يجب أن تحمى هذا القرار، وهذه الإصلاحات من خلال سياسة إقليمية موازية متسقة تماماً مع الخط الداخلى.

أفهم من ذلك أنه لا يمكن أن تكون فى حالة سباق مع الزمن فى الداخل وتكون فى حالة استرخاء إقليمى فى المنطقة.

أهم ما يميز حقبة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان هى المبادرة بقوة فى الداخل والخارج لمواجهة التحديات دون مجاملة مهما كانت التكاليف.

باختصار، نحن أمام حقبة تسعى لتمكين الـ70٪ من سكان المملكة الذين هم دون سن الـ30 عاماً من مجتمع متنور، متقدم، متوافق مع العالم الحديث، له قوة إقليمية تحقق الردع والقدرة على الحماية والمواجهة.

هنا أتوقف أمام كلمة وزير الدفاع الأمريكى ماتيس، الذى طرح 3 أمور استرعت الانتباه:

الأول: أن دور موسكو فى المنطقة لا يمكن أن يكون بديلاً استراتيجياً للدور الأمريكى.

الثانى: أن إيران الآن تحت الضغط وسوف يستمر تأثرها بهذا الضغط خلال الأسابيع المقبلة، وأن ذلك سوف يحد من أخطارها فى المنطقة.

الثالث: وهذا ما أتوقف شخصياً أمامه، هو قوله: إن الخلاف بين دول التحالف العربى وقطر، الذى بدأ منذ أكثر من عام قد أدى إلى مشاكل كبرى فى التنسيق الإقليمى، خاصة فى مواجهة إيران، وإن هذه الخلافات يجب أن تنتهى.

وكأن ماتيس يقول ويردد ما يقال لكثير من العواصم الخليجية فى أى لقاء: «ليتكم تنهوا هذا الخلاف بأى ثمن».

الذى لم يقله ماتيس: «هل تفضل واشنطن أن تتم مصالحة مع الدوحة بأى ثمن حتى لو كان ذلك يعنى استمرارها فى دعم: طالبان، وحماس، والإرهاب التكفيرى، والحشد الشعبى، وجماعة الإخوان والشيشان»؟!

لا يمكن القبول بأى شىء، وبأى ثمن من أجل عيون الأمريكيين، ولكن الدول تتخذ قراراتها لمصلحة شعوبها أولاً.

arabstoday

GMT 15:19 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

لماذا كل هذه الوحشية؟

GMT 15:17 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

عن حماس وإسرائيل ... عن غزة و"الهدنة"

GMT 15:21 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

لجان الكونغرس تدين دونالد ترامب

GMT 08:31 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

موازين القوى والمأساة الفلسطينية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة» الأمن الإقليمى و«مصالح أهل المنطقة»



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"

GMT 16:01 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

ريهام حجاج تخوض تجربة جديدة وتعلن سبب غيابها سينمائياً

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يحذر اللبنانيين من التوجه إلى الجنوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab