«الجزيرة» التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود من عقل شرير وقلب أسود

«الجزيرة»: التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود.. من عقل شرير وقلب أسود

«الجزيرة»: التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود.. من عقل شرير وقلب أسود

 العرب اليوم -

«الجزيرة» التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود من عقل شرير وقلب أسود

بقلم - عماد الدين أديب

قدمت قناة «الجزيرة» هذا الأسبوع فيلماً يقال عنه وثائقى لكنه فى حقيقته دعائى تحريضى ضد السعودية وقيادتها واقتصادها ومشروعها التنموى 2030.

الفيلم عنوانه «أرامكو - الصندوق الأسود» يدّعى فيه العمل أنه يشرح ويفضح للعالم لماذا لم يتم طرح جزء من أسهم «أرامكو» للاكتتاب العام كما كان مقرراً.

الخبر صحيح، لكن التفسير مغلوط وشرير وشيطانى، وهو يندرج تحت توصيف «الدعاية السوداء»، وهى مدرسة أسسها مدير الدعاية النازى، الجنرال «جوبلز»، الذى كان يعتمد على الاستعانة بجزء من الحقيقة لاستخدامه فى تسويق أكبر قدر من الأكاذيب.

قال الفيلم التحريضى أو ادّعى الأمور التالية:

1 - أن «أرامكو» الصندوق الأسود الرئيسى الذى تعتمد عليه السعودية فى تمويل 90٪ من موازنتها المعتمدة على دخل النفط غير شفافة ولا أحد بالضبط يعرف حقيقة: إنتاجها، أرباحها، أصولها، مخزونها النفطى، موازنتها السنوية.

2 - أن «إلغاء» الطرح لـ«أرامكو» يعنى فشل خطة 2030، التى كان يُعتمد أن يتم تمويلها من طرح جزء من «أرامكو».

3 - أن هناك شكاً فى أرقام احتياطى المملكة من النفط على أساس أن هناك ثباتاً لرقم الاحتياطى منذ 15 عاماً، فكيف يمكن -منطقياً- أن يصل الإنتاج اليومى إلى ما يتجاوز 10 ملايين برميل، بينما هناك جمود فى رقم الاحتياطى دون تناقص؟

ويضاف إلى هذه «المعلومات التى تندرج تحت بند الدعاية السوداء» مائة تفصيلة فرعية كاذبة لتدعيم الصورة النهائية المراد الوصول إليها، وهى: أن «أرامكو» مشروع فاشل لا مستقبل له بسبب شكوك فى نزاهة وكفاءة إدارته، وبالتالى فإنه لن ينجح فى أن يكون مصدر التمويل الرئيسى لحلم الأمير محمد بن سلمان فى نهضة 2030، ومن هنا فليتوقع الشعب السعودى كارثة محدقة، ولينسَ أحلامه الوردية فى نجاح الإصلاح.

بالطبع، وكالعادة، دعاية سوداء، تبدو للوهلة الأولى، وللجهلاء والسذج والأبرياء حقاً لكنه باطل يراد به باطل.

تعالوا نناقش ما ادعته «الجزيرة» بالتفصيل:

لا يمكن اتهام «أرامكو» بعدم الشفافية لأسباب منطقية ورئيسية:

1 - أنه إذا كان النفط هو مصدر تمويل 90٪ من الموازنة السعودية الرسمية، فالأرقام تظهر فى الموازنة العامة للمملكة تحت بند الإيرادات المفصّلة، وفى تقرير أداء وزارة البترول، وفى موقع «أرامكو» الإلكترونى.

2 - أن كل برميل بترول ينتج ويصدر أو يكرر فى العالم، يتم رصده كمياً وسعرياً من خلال عدة منظمات دولية، أولاها «أوبك» و«أوابك» ودوريات ومواقع علمية ومالية بشكل يومى لحظى فى العالم، لذلك يستحيل، وأكرر يستحيل، «تزوير» أو «التشويش» أو «التضخيم» أو الإقلال من أى رقم إنتاج.

3 - أن مسألة الطرح، لم تتم هكذا بشكل عشوائى أو ذاتى، اعتمدت فيه «أرامكو» على أبحاثها وأرقامها، بل إن الحكومة السعودية قامت بتفويض كبار شركات التدقيق المالى والتقييم للأصول فى العالم، وقامت بالاطلاع والتدقيق والفحص لأصول ووثائق ومستندات وأرقام الشركة بشكل غير مسبوق، وخرجت إلى أرقام تقريبية للتقييم.

4 - أن الحكومة السعودية لم تلغِ طرح جزء من أصول «أرامكو» ولم تستخدم أبداً عبارة «إلغاء»، لكن قالت فى بيان رسمى علنى إنها ستقوم «بتأجيل الطرح».

وتؤكد المصادر أن التأجيل جاء بناءً على مشورة الخبراء والمتخصصين، بأنه يُستحسن التأجيل لحين تحسّن أسواق النفط التى يُتوقع أن يرتفع سعر البرميل فيها من 60 دولاراً فى الوقت الحالى إلى ما يزيد على المائة دولار فى خلال 30 شهراً مقبلة، لأن الاقتصاد العالمى يعيش الآن مرحلة انكماش ركودى.

هنا يصبح من المنطقى، أن يتم التعامل مع «أرامكو» مثلما يتم التعامل مع أى شركة عامة فى العالم منذ بدء تاريخ أسواق المال حتى قيام الساعة، ألا يتم الطرح فى ظل أزمة فى سعر السلعة الأساسية الاستراتيجية التى تنتجها الشركة، ويتم الطرح حينما تتحسن الأسواق.

إن «أرامكو» التى تأسست عام 1933، وأصبحت مملوكة بالكامل للشعب السعودى عام 1988، هى فخر الشركات فى الأسواق السعودية، لأنها تعتبر أكبر شركة فى العالم من ناحية قيمتها السوقية، حيث إنها قُدّرت بـ781 مليار دولار عام 2006، و7 تريليونات عام 2010 طبقاً لتقدير مستقل من صحيفة «الفايننشيال تايمز»، وليس من جهة سعودية خاصة أو رسمية.

أما آخر الأرقام المستقلة، فهو ما نشرته مجلة «إكسبو لوريشن» المتخصصة فى النفط عام 2015 بأن قيمة الشركة هى 10 تريليونات دولار.

والشىء الذى تعمد الفيلم التسجيلى فى «الجزيرة» أن يفعله، هو أنه إذا كانت المملكة تنتج كل يوم ما بين 9 إلى 10 ملايين برميل «بالزائد أو الناقص» فى السنوات الأخيرة، فإن ذلك لن يؤثر على احتياطياتها، لأنها تكتشف كل شهر تقريباً احتياطيات جديدة من النفط والغاز، وتنشئ كل عام مصافى جديدة، وتمنح امتيازات تنقيب فى الأراضى والسواحل السعودية، التى ما زالت رغم كل الاكتشافات عامرة بالثروات من الفوسفات إلى الذهب، ومن الحديد إلى اليورانيوم.

إن محاولة الإضرار بمصدر دخل رئيسى للمملكة وسمعته كفاءته، هى عمل شرير يسعى للإضرار بالمستفيد الأول، وهو الشعب السعودى.

من هنا يصبح فيلم «الجزيرة» ليس محاولة للحديث عن الصندوق الأسود بنزاهة، لكنه فى الحقيقة عمل شيطانى يعكس قلباً مريضاً، ونفساً ثأرية، وقلباً أسود.

arabstoday

GMT 00:28 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

مكاشفات غزة بين معسكرين

GMT 00:37 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

التطبيع بعد القمة!

GMT 23:32 2024 الأحد ,12 أيار / مايو

تداعيات انتهاء حرب غزة على لبنان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الجزيرة» التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود من عقل شرير وقلب أسود «الجزيرة» التحريض على «أرامكو» الصندوق الأسود من عقل شرير وقلب أسود



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 10:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طهران تنفي أي تواصل مع واشنطن قبل هجومها على إسرائيل
 العرب اليوم - طهران تنفي أي تواصل مع واشنطن قبل هجومها على إسرائيل

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تكرر تعاونها حمادة هلال بعد 19 عاماً
 العرب اليوم - غادة عادل تكرر تعاونها حمادة هلال بعد 19 عاماً

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"

GMT 03:54 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

المقاربة السعودية ومنطق الدولة!

GMT 09:28 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مطار بيروت بغارات عنيفة

GMT 03:44 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الانقسام حول «حزب الله»

GMT 00:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 09:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لوفتهانزا الألمانية تعلق جميع رحلاتها إلى إسرائيل

GMT 09:32 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فرنسا تلغي رحلاتها إلى إسرائيل حتى الثامن من أكتوبر

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab