الحفاظ على مشروع الدولة

الحفاظ على مشروع الدولة

الحفاظ على مشروع الدولة

 العرب اليوم -

الحفاظ على مشروع الدولة

بقلم : عماد الدين أديب

هناك قصة ذات مغزى تفسر حالة العقل المريض التدميرى.

تقول القصة إن رجلين صدر عليهما الحكم بالإعدام، وقبل تنفيذ الحكم عليهما سألهما الضابط عن آخر أمنية لهما قبيل إعدامهما.

قال الأول: أمنيتى الأخيرة أن أرى أمى قبل أن أموت.

أما الثانى فقال: أمنيتى الأخيرة ألا يرى زميلى أمه قبل أن يموت!

هذا هو الشر التدميرى، إنه نوع من الشر الفاقد للعقل والمنطق والفهم الصحيح للمصلحة!

إنه منطق البحّارة الذين يتشاجرون وهم على سطح مركب واحد، فيقوم أحدهم بثقب المركب انتقاماً من خصومه فيغرق المركب به وبهم!

هذه الحالة هى حالة الذين يتشاجرون بالدماء وهم يعتقدون أنهم يختلفون من أجل الوطن بينما هم يدمرون الوطن على رأس خصومهم وعلى رأسهم أيضاً.

من الممكن أن نختلف تحت مظلة الوطن وتحت سقف الدولة، ولكن أن نعتقد أن بقاء الوطن لن يتحقق إلا بإسقاط الدولة وبإسقاط النظام فنحن فى حقيقة الأمر نضع مسدساً فى رأسنا ونطلق على أنفسنا النار.

إنها حالة من حالات الانتحار المجانى التى ستؤدى بنا إلى الفراغ السياسى الذى يمهد إلى الفوضى المؤدية للتقسيم.

الحفاظ على مشروع الدولة فى ظل نظام أختلف معه أفضل مليون مرة من سقوط الدولة وصعود نظام أتفق معه!

إننى أحذر ليل نهار من مسألة سقوط الدولة، ليس من أجل استخدام ذلك كفزاعة للإبقاء على أى نظام بأى ثمن.

إننى أقول لمن يختلف، اختلف كما شئت ومع أى إنسان، وقل ما شئت، ولكن تمسّك بروح المسئولية فى الحفاظ على مشروع الدولة!

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحفاظ على مشروع الدولة الحفاظ على مشروع الدولة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab