اللى يجرب المجرّب عقله مخرب

اللى يجرب المجرّب عقله مخرب

اللى يجرب المجرّب عقله مخرب

 العرب اليوم -

اللى يجرب المجرّب عقله مخرب

بقلم : عماد الدين أديب

«مثل شعبى»

فى الفكر العربى الإسلامى هناك مقولة بليغة تحدد المسار لبوصلة التفكير وهى: «الحكمة ضالة المؤمن».

ومنذ بدء التاريخ وأصحاب التعقل يسعون إلى الاستزادة والتعلم من الحكماء.

ويأتى الزعيم ونستون تشرشل ليصنع تركيبة مختلفة تماماً من هذا النوع من الحكماء، فهو المثقف، والمفكر، وابن النبلاء، والسياسى، ورجل السلام، ووزير الحرب، والقائد السياسى، ورئيس الوزراء، والمقاتل والمفاوض.

ويعرف عامة الناس أن تشرشل من أشهر من حصلوا على جائزة نوبل، ولكن الذى لا يعرفه البعض أن الجائزة لم تمنح له تقديراً لتاريخه السياسى، ولكن من أجل بحث ومؤلف تاريخى كتبه.

وتتميز أفكار ومقولات تشرشل الشهيرة بمزيج من الأسلوب الأدبى البديع والعبارات الرشيقة الساخرة التى تعكس تجربة إنسانية ثرية وعميقة.

ومن مقولات تشرشل فى بدايات الحرب العالمية الثانية: «ليس المهم أن تنتقل من فشل إلى فشل آخر، ولكن الأهم أنك فى حالة حركة «انتقال».

ومن كلماته المؤثرة: «إننى رجل بسيط جداً فى أحكامى على الناس، إننى -فقط- أطلب منهم الكمال».

ولعل أكثر عباراته الساخرة هى تلك التى انتهت بمشاجرة مع سيدة مجتمع اتهمته بأنه مخمور بشكل دائم، فقال لها: «سيدتى كونى مخموراً الآن، فإننى سوف أفيق صباح غد، أما أنت فسوف تظلين قبيحة مدى الحياة».

وفى خصومته مع أحد معارضيه السياسيين، قال تشرشل: «إن هذا الرجل يمثل الحد الأقصى مما أكره، ولا يصل إلى الحد الأدنى مما أحب».

ويقول تشرشل عبارة بسيطة بليغة «السلطة وحدها هى التى تكشف مدى شعور الرجال بالمسئولية».

وأتوقف طويلاً أمام عبارة تشرشل: «الغباء هو أن تجرب ذات الشىء مرتين وتنتظر ذات النتيجة».

فكر تشرشل هو خلاصة التجارب الإنسانية لرجل استثنائى جاء فى زمن فريد وظروف تاريخية غير مسبوقة، لذلك نجده دائماً يركز عميقاً وطويلاً على التجربة الإنسانية.

ومن أهم الأمثال الشعبية العربية التى تعكس ذات الفكرة ذلك المثل الذى يتردد قديماً فى بلاد الشام ويقول: «اللى يجرب المجرب عقله مخرب».

والعبارة بسيطة عميقة، لأنها تركز على ضرورة الاستفادة من نتائج تجارب الغير.

والتاريخ لم يكتب من أجل أن يدرس للطلاب، ولكن من أجل أخذ العبر والدروس منه.

للأسف الشديد ما زلنا نكرر -كل يوم- ذات الخطأ الذى تكرر أمام أعيننا ألف مرة دون أن نستخلص الدروس والعبر.

arabstoday

GMT 07:42 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

بتوع الوانيت

GMT 07:39 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أي حزب وأي لبنان وأي إيران؟

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة

GMT 07:33 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

هل أتت «ساعة التخلي»؟

GMT 07:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

يحيى الفخراني عاشق «الملك لير»

GMT 07:28 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

توابع زلزال النجاح الطاغى !

GMT 05:11 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

إشراقة «الأكسجين» فى صالون «وسيم السيسى»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللى يجرب المجرّب عقله مخرب اللى يجرب المجرّب عقله مخرب



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 07:37 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

على رِسلك... ما بيننا أعظم من ذلك!

GMT 09:18 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

السعودية قبل مائتي عامٍ

GMT 08:30 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

حصيلة قتلى إعصار “هيلين” ترتفع إلى 111 شخصًا

GMT 12:48 2024 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

عمرو دياب يتألق في حفله بمدينة العلا السعودية

GMT 07:35 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

اليوم التالي للمنطقة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab