حتى لا ندفع الثمن غالياً

حتى لا ندفع الثمن غالياً!

حتى لا ندفع الثمن غالياً!

 العرب اليوم -

حتى لا ندفع الثمن غالياً

بقلم : عماد الدين أديب

نحن نخلط خلطاً شديداً بين وجهة النظر والحقيقة!

الحقيقة تستند على وقائع وأدلة وشهود وأحداث ولها طرق علمية للوصول إليها ولديها جهات تختص بالبحث والتعقب لها.

وجهة النظر هى رأى يتبناه صاحبه تم التوصل إليه من خلال ثقافته وتجربته وتعليمه وعلاقاته وقدراته التحليلية ومعدل ذكائه.

من هنا يستحيل أن تكون الحقيقة هى وجهة نظر!

الحقيقة وقائع، ووجهة النظر رؤية!

الخلط يحدث حينما تغلب الأيديولوجيا على عقول البعض ويصبح صاحبها أسيراً داخل قالب، ويصبح عقله سجيناً لمجموعة من الأفكار الجامدة والثابتة غير القابلة للجدل أو الاختبار لمدى صحتها!

وأصحاب وجهات النظر الجامدة هم ضحايا عدم القدرة على التفاعل مع رؤى الغير وتفاعلات الأحداث ومتغيرات العلم.

كثير من هؤلاء لا يرون العالم إلا من خلال «نظارات» أحزابهم أو مذاهبهم أو الجماعات التى ينتمون إليها.

وهؤلاء أيضاً ليست لديهم القدرة على تصويب الأفكار والتقدم إلى نظريات الإصلاح لأنهم يسيرون فى نفق فكرى فى اتجاه واحد غير قابل لقبول أى أفكار مخالفة.

ومن أسهل الأمور على أصحاب الفكر الجامد الواحد غير القابل للجدل تحويل رؤيتهم إلى أنهم أصبحوا أصحاب الحقيقة المطلقة غير القابلة للجدل.

تزداد الأزمة احتداداً حينما يكون طرفا أى صراع من أصحاب الفكر الجامد غير القابل للحوار أو الجدل وغير المنفتح على مبدأ إمكانية تصويب الذات.

فى هذه الحالة يفشل مبدأ الحوار وتزداد شراسة الأطراف ولا ينتهى الصراع إلا بفاتورة غالية الثمن من الدماء والتخريب والخسائر الاقتصادية وأحياناً يدفع ثمنها أجيال متعاقبة.

وحدهم الذين تعاملوا مع الأزمات من منطلق أنهم لا يمتلكون دون سواهم الحق والحقيقة هم الذين أنجزوا تسويات تاريخية ونجحوا فى بناء مصالحات وطنية ومنعوا مجتمعاتهم من حالة الانتحار الجماعى!

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا ندفع الثمن غالياً حتى لا ندفع الثمن غالياً



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام
 العرب اليوم - تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab