زمن الاحتجاج

زمن الاحتجاج

زمن الاحتجاج

 العرب اليوم -

زمن الاحتجاج

عماد الدين أديب

هناك فشل ذريع فى العقل السياسى المصرى لفهم حقيقة أسلوب الحوار ومنهج التفاهم، ووسيلة التفاوض فى فض المنازعات وإدارة الأزمات فى مصر! نحن مجتمع اعتدنا إما على أسلوب فرض الأمور من أعلى، أو الرد على ذلك بالإضراب عن العمل. وكأن العقل البشرى لم يتوصل إلى وسيلة عظيمة واختراع رائع اسمه التفاوض! لم يعد أمام العقل السياسى المصرى إلا «القهر الإدارى» أو «العصيان العمالى الجماهيرى»! هنا يبرز السؤال: ألا توجد وسيلة أخرى غير الوصول إلى هذه الطرق الحادة المتطرفة فى العلاقات بين صاحب العمل، سواء كان رجل أعمال أو الحكومة، والعاملين؟ «فى أوروبا والدول المتقدمة» لا يكون الإضراب عن العمل هو الاختيار الأول الذى يصل إليه العاملون، بل يكون المحطة الأخيرة التى يضطرون إليها بعدما يكون قد تم استنفاد كل الوسائل الأخرى السلمية المتاحة. فى حالة عمال النقل العام سار العمال، ولمدة 8 أشهر، فى مسار الحوار والتفاوض الطويل والمستمر، ولكن يبدو أن مشكلة قرار الإدارة هو الذى أدى إلى الوصول إلى الطريق المسدود، ووصول العمال إلى التهديد بالإضراب العام، الذى يمكن أن يؤدى إلى شل مصالح البلاد والعباد. ولكن مشكلة عمال النقل العام فى مسألة جهة اختصاص «الجهة الإدارية» المسئولة عن هيئة النقل العام هى محافظة القاهرة، بينما يدخل الموضوع وملفاته فى ارتباطات الحلول والحكومة ووزارة الحكم المحلى ووزارة النقل ووزارة المالية ووزارة التأمينات. ويبدو أن معظم الملفات تتقاسم مسئوليته معها أكثر من جهة إدارية واحدة، مثل حالة مطالب الأطباء، وكما هو الحال فى مطالب عمال المحلة الكبرى، وهو ملف تتداخل فيه مسئوليات وزارات الصناعة والعمل والمالية والاستثمار والتأمينات. إننا بحاجة إلى إيجاد حلول جذرية لشكاوى وأنين العاملين فى الدولة مع إدراك أن عجز الموازنة يتضاعف ومعدل الإنجاب يتضاعف ومعدل التنمية الحقيقى أقل من الصفر!

arabstoday

GMT 09:43 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بجعة سوداء

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 09:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

سيناء فى عين الإعصار الإقليمى

GMT 09:39 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

متى يخرج السيتى من هذا البرميل؟!

GMT 09:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تركيا في الامتحان السوري... كقوة اعتدال

GMT 09:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عن «شاهبندر الإخوان»... يوسف ندا

GMT 09:33 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تنظير في الاقتصاد بلا نتائج!

GMT 09:30 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط والشرع وجروح الأسدين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن الاحتجاج زمن الاحتجاج



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab