الحياد مع الجريمة «جريمة»

الحياد مع الجريمة «جريمة»!

الحياد مع الجريمة «جريمة»!

 العرب اليوم -

الحياد مع الجريمة «جريمة»

بقلم - عماد الدين أديب

في منتدى الإعلام العربي بنسخته الـ 22، شاركت في ندوة نقاش مهمة، حول «تعامل الإعلام العربي والحرب في غزة».

 

وطرح الأستاذ، مهيب شراير مدير الحوار، سؤالاً مهماً حول «العلاقة بين المهنية في أسلوب الأداء ومسألة انحياز المشاعر للإعلاميين في تغطية هذا الصراع».

وضرب المثال في بعض المفردات العاكسة للمواقف، مثل: أن نسمي الجيش الإسرائيلي بجيش الاحتلال، أو نسمي العمليات العسكرية بحرب الإبادة الجماعية، وهكذا.

ببساطة، كان السؤال هل يمكن للإعلام العربي أن يكون محايداً بشكل مجرد في تغطية هذا الصراع، دون أن يبدو منحازاً، وأن تظهر مشاعره المنحازة لشعبه، والمعادية للعمليات الوحشية الإسرائيلية؟.

هنا نقول:

لو افترضنا أن المذيع الغربي أو المراسل الموجود في مسرح العمليات، ويرى ويسمع ويعايش هذه الأحداث، هو مواطن سويسري أو سويدي الجنسية، أي من دول أوروبا الباردة المحايدة الموضوعية، فماذا كان يمكن أن يقول؟.

ماذا كان المذيع السويسري أو السويدي يمكن أن يقول أمام قتل النساء والشيوخ والأطفال بدم بارد؟، ماذا كان سيقول عن استهداف المستشفيات، وهي مكتظة بالمرضى والجرحى وحديثي الولادة في الحضانات؟.

كيف كان هذا المذيع سوف يصف القتل العشوائي والتدمير الكامل للمنازل والملاجئ والمباني الإدارية على أسر من النازحين المدنيين؟.

ماذا كان سيقول السويسري أو السويدي، عن حرق خيام اللاجئين في رفح، بعد تهجيرهم 5 مرات في 8 أشهر، داخل مساحة لا تزيد على 360 كم؟.

ماذا كان السويدي أو السويسري سيقول عن اختفاء طحين الطعام، ومحروقات الطهو، وإظلام البلاد بسبب انقطاع الكهرباء، واضطرار البشر شرب مياه البحر المالحة، أو شرب مياه الصرف الصحي الملوثة؟.

ماذا كان السويدي أو السويسري سيصف الجيش الإسرائيلي، الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية، براً وبحراً وجواً، ويحكم إغلاق كل المعابر والموانئ؟.

إن لم يكن كل هذا جريمة إبادة جماعية من جيش احتلال مجرم، ينتهك كل قواعد القانون الدولي، ومبادئ القانون الإنساني، فماذا يمكن أن يتم وصفه، حتى لو لم نكن عرباً أو فلسطينيين، أو من «المريخ»؟.

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياد مع الجريمة «جريمة» الحياد مع الجريمة «جريمة»



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab