تدليل أميركي جديد لإسرائيل

تدليل أميركي جديد لإسرائيل

تدليل أميركي جديد لإسرائيل

 العرب اليوم -

تدليل أميركي جديد لإسرائيل

بقلم - عماد الدين أديب

حالة التدليل السياسي التي تمارسها إدارة بايدن لحكومة بيبي نتنياهو فاقت كل حد وتصور في مراحل العلاقات التاريخية كافة بين واشنطن وتل أبيب.

 

تاريخياً قامت كل الإدارات الأمريكية، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، سواء كان الرئيس محافظاً أو ليبرالياً، شاباً أو من الشيوخ، مدنياً كان أو من أصول عسكرية، داعمة على طول الخط لإسرائيل، لكنها كانت في بعض الأحيان تحاول إنقاذ إسرائيل من نفسها لو اتخذت مواقف مغالية في الضرر، مثل موقف الرئيس ايزنهاور من دور إسرائيل في العدوان الثلاثي ضد مصر عام 1956، والموقف من التصويت على سياسة الاستيطان.

ومنذ حرب غزة، والتأييد المادي والمعنوي غير مشروط (أهم بارجتين في البحرية الأمريكية + دعم مالي 14 مليار دولار، خمس عمليات فيتو في مجلس الأمن لمنع إدانة إسرائيل).

آخر عمليات الدعم غير المسبوق لإسرائيل هي إقرار مجلس النواب الأمريكي حزمة مساعدات أمنية إضافية تقدر بـ26.4 مليار دولار أمريكي، بعد تصويت سهل لصالح إسرائيل تم بأغلبية 366 عضواً مقابل معارضة 58 عضواً.

بعملية حسابية بسيطة لا تحتاج لدراسة أو إحصاءات، فإن موازنة الدفاع الإسرائيلي تبلغ سنوياً 25 مليار دولار، وأضيف إليها 14 مليار دولار مساعدات عاجلة عقب أحداث 7 أكتوبر الماضي، ثم أضيف إليها الآن 26.4 ملياراً، هذا بالإضافة لما حصلت عليه من دعم من ألمانيا وبريطانيا وكندا.

الدعم الأمريكي الجديد بررته إدارة بايدن أنه لمواجهة «الاعتداءات الإرهابية الإيرانية على الدولة العبرية»، متغافلين أي دور إسرائيلي في الاستفزاز المتعمد لاستدراج الحماقة الإيرانية إلى مواجهة عسكرية.

مكافأة إسرائيل، بالنسبة لإدارة بايدن أسهل بكثير جداً من عقابها أو حتى التشدد منها.

السؤال هل بعد هذه المكافأة وهذا التدليل، سوف يلتزم نتنياهو بقواعد عدم توسيع القتال الإقليمي؟ وهل سيوقف مشروع المجزرة التي يعد لها في جنوب رفح؟

أم أن التدليل كما علمتنا الحياة يفسد الأشخاص والدول؟

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدليل أميركي جديد لإسرائيل تدليل أميركي جديد لإسرائيل



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab