معاركنا على السوشيال ميديا

معاركنا على السوشيال ميديا

معاركنا على السوشيال ميديا

 العرب اليوم -

معاركنا على السوشيال ميديا

بقلم - عماد الدين أديب

أعتقد أن مجتمع السوشيال ميديا غارق للأسف الشديد في معارك طواحين الهواء هذه الأيام.

من أهم علامات الوعي السياسي على مر التاريخ 3 علامات أساسية وهي:

1. اعرف من حليفك ومن هو عدوك.

2. ما هي قضيتك؟

3. اعرف كيف تعرض قضيتك.

ومنذ أن اندلعت عملية «طوفان الأقصى» صباح يوم 7 أكتوبر والفضاء الإلكتروني باللغة العربية يدخل معارك عبثية غير إيجابية تضر بالقضية الفلسطينية، وتفتح أبواب الخلاف والشقاق العربي.

بالطبع ثقوا، أن هذه الوسائل هي فرصة تعبير مشروعة للرأي والرأي الآخر، لكنها أيضاً يمكن أن تكون شراً مطلقاً!

دخلنا في مرحلة مناقشة هل ما حدث مقاومة أو مؤامرة؟ ثم تحولنا إلى سباب متبادل بين أنصار القضية الفلسطينية، والذين يرون – عفواً - أن الفلسطينيين هم سبب كل كوارث العالم.

وبدأ بعض أصحاب الأفكار المتطرفة استغلال منصة هذا الحدث الجلل لاتهام حكوماتهم بمليون تهمة، تبدأ بالتقصير في دعم غزة، وتنتهي بالاتهام بالتقصير في دعم المنتخب الوطني لكرة القدم!

وحولنا المسألة شعوبية، ودينية، وطائفية، ومذهبية، وانقسمنا على صفحات الفضاء الإلكتروني إلى مائة ألف فرقة وفرقة، ونسينا أن القضية هي غزة، وأن العدو الوحشي اسمه حكومة إسرائيل، وأن الواجب هو دعم هذا الشعب الصبور الأعزل.

دخلنا في معركة تصفية حسابات قديمة بين استدعاء ثارات شعوبية كنا اعتقدنا أنها ماتت ودفنت، واستعدنا ملفات تصفية حسابات مع بعض الأنظمة وبعض التيارات.

وعدنا وفتحنا جهنم التفكير الطائفي سني، شيعي، وعدنا بالتاريخ إلى مأساة ثار الحسين رضي الله عنه.

وفتحنا ملفات الفساد والظلم والمظالم وما كان يجب عمله، وما قصرنا فيه، وتناسينا أن المسألة الضاغطة حالياً اسمها «غزة».

وعشنا مرحلة الصراخ باللغة العربية وإبداء الحزن والشكوى والغضب من أعمال جيش الاحتلال الإسرائيلي.

هذا الغضب هو صراخ داخل جدران منزلنا، وبدلاً من أن نفكر في عمل ملف سياسي منظم لمخاطبة شعوب العالم بالكلمة والصوت والصورة بلغاتهم وليس بلغتنا، ودخلنا في حالة من الولولة والبكائيات بين أنفسنا بدلاً من تحويل ذلك إلى رسائل واعية مدعمة بالأدلة والأسانيد والأرقام والخرائط حول قضيتنا الفلسطينية.

واجب علينا مخاطبة الرأي العالمي على شبكة السوشيال ميديا، نخاطب من معنا ونمده بما يفيده من وسائل لدعم قضيتنا، ونخاطب أيضاً من تأثر بقوة أكاذيب الدعاية الصهيونية.

واجب علينا أن نندمج مع فكر العالم بدلاً من إهدار كل الجهد في تصفية حسابات تاريخية تستنزف طاقتنا وتضيع مصالحنا الوطنية.

معركتنا اليوم هي كيف أدعم، وليس كيف أصفي حسابات!

علينا أن نحرص على التدقيق فيما ننقله من معلومات وصور مدسوسة، وقبل أن نرتكب جريمة «الشيرنج» لمادة إعلانية يجب أن نتأكد أنها من مصدر معتبر، بدلاً من أن تكون شبكة توزيع سموم قاتلة!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاركنا على السوشيال ميديا معاركنا على السوشيال ميديا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab