سبب واحد للمجازر

سبب واحد للمجازر!

سبب واحد للمجازر!

 العرب اليوم -

سبب واحد للمجازر

بقلم - عماد الدين أديب

إذا قصرنا سبب كل الجرائم التي تتم على أرض غزة وحددناها في شخص نتنياهو – فقط – فإننا علمياً نقوم بتسطيح السبب ونرتكب خطأ جسيماً في حق فلسفة التاريخ، وحق الأدوات العلمية لتفسيره وفهمه.

 

ويقول «أدوار كار» في كتابه البديع «ما هو التاريخ؟»: «إن تفسير غليان اللبن على أنه نتيجة ارتفاع درجة الحرارة قد يكون صحيحاً لكنه ليس التحليل السليم وليس السبب الوحيد».

ويرى أينشتاين، مكتشف قانون النسبية، «أنه لا يوجد مسبب واحد فقط لتفسير أي ظاهرة علمية».

إذن في حالة غزة، ما هي جملة الأسباب التي أدت لما وصلنا إليه:

تاريخياً: صراع اليهودية والمسيحية، وصراع الوجود العربي مع الوجود العبراني.

تاريخياً: اتفاق السلطنة العثمانية وهي تحتضر على التضحية بالعالم العربي ومنها فلسطين للإنجليز.

تاريخياً: معاهدة سايكس بيكو 1916.

تفاعل قرارات مؤتمر «بازل» لإقامة وطن قومي لليهود.

بدء تشجيع هجرة اليهود قبل الحرب العالمية الثانية وزيادتها بعد الشعور بضرورة التكفير عن ذنب محارق هتلر.

قرار التقسيم لفلسطين ورفض العرب له.

ظهور عبد الناصر وحربي 1956 و1967.

حدثت حرب 1973 لتؤدي إلى معاهدة السلام ثم اتفاق أوسلو.

وصول نتنياهو للحكم واستمراره كأطول رئيس حكومة في إسرائيل، ووصول «حماس» للسلطة في غزة.

«القسام» تعد لضربة جديدة عقب جولات الصراع مع إسرائيل.

نتنياهو يعتقد أنه استحوذ على «حماس» بعد موافقته على تحويل قطر للدفعات الشهرية لغزة وأنه بذلك قسم الصف الفلسطيني.

إيران تقرر عدم المواجهة المباشرة مع إدارة بايدن مقابل الإفراج التدريجي عن أرصدتها ورفع العقوبات.

قرار إيران بتحريك الوكلاء في المنطقة.

عملية «طوفان الأقصى» بدأت لأسباب خاصة بـ«حماس» للانتقام من إسرائيل، ومن أجل تحقيق شعبية في الشارع الفلسطيني، ولتحريك القضية سياسياً ولتدعيم قيادة «القسام» أمام «حماس» ولإفساد أي محاولات للتقارب بين تل أبيب والرياض، بما يخدم مصالح طهران.

رد فعل نتنياهو المتهم جنائياً، والضعيف سياسياً، والأسير السياسي لتيار اليمين الديني، والمحرج أمام المؤسستين العسكرية والأمنية لإهماله تحذيراتهما من العملية المقبلة من «حماس».

الجيش يريد رد كرامته، «الموساد» و«الشين بيت» يريدان إثبات عدم فشلهما الأمني.

جو بايدن، الديمقراطي، يريد إعطاء كل دعم لإسرائيل مقابل مقايضة ذلك بالدعم الكامل من «الإيباك» في معركته الانتخابية.

زعماء فرنسا وبريطانيا وألمانيا المأزومون سياسياً واقتصادياً يريدون إثبات الولاء لقوة جماعات التأثير اليهودية في بلادهم.

السلطة الفلسطينية ما بين ضرورة دعم الأشقاء في غزة وبين العداء التقليدي مع «حماس».

وهناك مئات العناصر التي لا يتسع المجال لإحصائها وسردها لتفسير تاريخ ما حدث وأدى إلى مجازر غزة واستمرار العمليات العسكرية التي تسعى إلى إنهاء «حماس»، وإنقاذ الرهائن، وتفريغ غزة من سكانها، وتحجيم «حزب الله» في آن واحد!! نعود ونقول، قصر التحليل على سبب واحد، مهما كان تأثيره، هو تسطيح مخلٍ لقواعد التحليل العلمي. هكذا علّمنا العلم، وهكذا يعلّمنا التاريخ.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبب واحد للمجازر سبب واحد للمجازر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab