إشكاليات الحكومة الفلسطينية

إشكاليات الحكومة الفلسطينية؟

إشكاليات الحكومة الفلسطينية؟

 العرب اليوم -

إشكاليات الحكومة الفلسطينية

بقلم - عماد الدين أديب

هل تقبل إسرائيل بالتعاون السياسي الكامل مع حكومة تكنوقراط فلسطينية؟

 

هل إشكالية إسرائيل السابقة أنها كما كانت تدعي – ترى في حكومة السلطة - «لا شريك» يمكن الثقة فيه؟ أم أن إسرائيل في عهد نتانياهو لن تتعاون مع أي حكومة فلسطينية حتى لو كانت من القمر، وليس لها أي ارتباط سياسي بأي فصيل من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية؟

الدائر الآن هو ترجيح اختيار محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني الحالي، بعدما قدم محمد اشتية استقالته واستقالة حكومته إلى الرئيس أبو مازن.

ويتردد أن حكومة التكنوقراط الجديدة لن يكون لديها أي ارتباط سياسي مع أي حزب من أحزاب الفصائل الفلسطينية المعروفة.

ويدعم هذا الأمر ما نقل عن الإدارة الأمريكية أمس، بأن فكرة هذه الحكومة جاءت بناء على إلحاح سياسي متكرر من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زياراته الخمس للمنطقة، ولقاءاته مع الرئيس أبو مازن.

وقيل أيضاً إن بلينكن يرى أن تشكيل حكومة تكنوقراط للسلطة سوف يساهم في 3 أمور أساسية يمكن أن تدعم جهود بلاده وهي:

.1 الرد على مزاعم الحكومة الإسرائيلية التي تتحدث مراراً وتكراراً عن «عدم وجود شريك مناسب» من الجانب الفلسطيني يمكن التفاهم أو التعاون معه.

.2 إعطاء الفرصة القوية لتمرير مشروع الاعتراف الأحادي من قبل الدول الغربية بالدولة الفلسطينية ممثلة في السلطة الفلسطينية.

.3 إسقاط الحجة الإسرائيلية عن رفض أي إشراف فلسطيني للسلطة على قطاع غزة عقب توقف إطلاق النار، بحيث تكون حكومة التكنوقراط هذه هي المسؤولة عن الإدارة اليومية لشؤون سكان قطاع غزة بعدها يتم تحييد وإلغاء أي دور لحركة «حماس».

هنا – كما يقولون – يكمن الشيطان في التفاصيل، فإن أول قضية منطقية يمكن أن تثار من نتانياهو وتيار اليمين المتشدد المتحالف معه هي «كيف تدعون أن هذه حكومة تكنوقراط محايدة وليس لها ارتباط سياسي، والمرشح لرئاستها مواطن عام ومسؤول كبير في السلطة الفلسطينية؟

وهنا يثار التساؤل: هل قرارات هذه الحكومة سيكون مرجعها احترافياً علمياً محايداً، أو سيكون مرجعها الرئيس أبو مازن والسلطة الفلسطينية؟

هذه مشكلة إسرائيل الأولى مع الحكومة المقترحة، نأتي إلى مشكلة أكثر تعقيداً وهي مشكلة «حماس» التي ترفض أن يتم إلغاء دورها في غزة، ويتم إلغاء دورها في السلطة، وألا يكون لها كلمة أو تأثير في أي مفاوضات مقبلة حول مستقبل الدولة الفلسطينية؟

حتى الآن – بالنسبة لمفهوم السلطة – فإن حركة «حماس» هي فصيل فلسطيني غير منضوٍ داخل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.

من هنا فإن الشرط الأساسي لحركة فتح والسلطة ضرورة إصدار «حماس» اعترافاً واضحاً وصريحاً لا يحتمل الالتباس بالالتزام بالدخول في منظمة التحرير الفلسطينية والقبول بمرجعيتها الوحيدة في تمثيل الشعب الفلسطيني.

«حكومة التكنوقراط» فكرة مغرية من الناحية الشكلية، لكنها عند التطبيق الفعلي تواجه تعقيدات وعقبات مخيفة، وحتى لا ننسى تذكروا كافة المحاولات الفاشلة التي تمت في لبنان لتكوين حكومة تكنوقراط!!

لو كانت نجحت في لبنان لنجحت في فلسطين؟!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إشكاليات الحكومة الفلسطينية إشكاليات الحكومة الفلسطينية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab