من يدير الآخر واشنطن أم تل أبيب

من يدير الآخر.. واشنطن أم تل أبيب؟

من يدير الآخر.. واشنطن أم تل أبيب؟

 العرب اليوم -

من يدير الآخر واشنطن أم تل أبيب

بقلم - عماد الدين أديب

من يدير الآخر؟ من صاحب الكلمة العليا في القرارات المصيرية، الإسرائيلي أم الأمريكي؟

هل يؤثر الأمريكي بالمطلق في قرار الإسرائيلي وهل يؤثر الإسرائيلي بالمطلق في قرار الأمريكي؟ أم أن التأثير بينهما تبادلي وجودي تفاعلي؟

كان المفكر السياسي الفذ نعوم تشومسكي يقول عن هذه العلاقة:

«يركز اليهود بمصالحهم على أهم مركز تفكير سياسي نقدي في الولايات المتحدة وهي كمبريدج وبوسطن ونيويورك وهي أكثر المناطق التي تمارس فيها السيطرة الأيديولوجية، والمسألة ليست أنهم يتحكمون في القرار ولكن لديهم القدرة على التأثير الفعال في الصورة الإعلامية».

وكنت أظن أن رأي تشومسكي هذا مدفوعاً بموقفه الأيديولوجي المعروف بمعاداة النظام الرأسمالي الأمريكي وموقفه الأخلاقي المضاد للسياسة الخارجية الأمريكية، رأيه المتشدد الصريح في عدم إنسانية السياسة الإسرائيلية القائمة على الاستعمار الاستيطاني. ولكن بالمتابعة المؤلمة لما حدث – فقط – الأسابيع الماضية منذ واقعة 7 أكتوبر، فإنه أصبح واضحاً بما لا يدع مجالاً للشك أو التشكيك 3 دروس أساسية:

الدرس الأول: أن الدعم الأمريكي لإسرائيل لا يعلى عليه ولا يؤثر فيه أي حسابات أخرى محلية أو إقليمية أو دولية، بمعنى أنه دعم غير مشروط، غير مقيد بمدى صحته الأخلاقية أو تأثيراته السياسية أو كلفته الاقتصادية، حتى لو تعارض ذلك مع المصلحة العليا الأمريكية؟!

الدرس الثاني أن الحزب الديمقراطي تحديداً هو القاعدة الأساسية لليهود الأمريكيين تاريخياً في الماضي والحاضر والمستقبل.

في عام 1930 تمكن اليهود مما عرف بـ«الصفعة الكبرى» عقب الأزمة الاقتصادية الكبرى عام 1929 أن يصبحوا القوة السياسية الأكثر تأثيراً في الحزب بسبب تأثيراتهم في المراكز القيادية في المصارف وسوق المال ووسائل الإعلام، ما شكل قاعدة تأثير نافذة في الحياة السياسية عبر تمويل وترويج الانتخابات الأمريكية بدءاً من اختيار، عمدة مدينة، حاكم ولاية، نائب في مجلس الشيوخ أو النواب حتى ترجيح وتمويل أي مرشح لرئاسة الجمهورية.

قوة اليهود في أمريكا ليست ديموغرافية فنسبتهم في التعداد العام لا تزيد على 4 % من السكان.

يتركزون في مدن صناعة القرار مثل نيويورك 2.5 مليون ولوس انجليس 720 ألفاً وفيلادلفيا 300 ألف، وشيكاغو 290 ألفاً وبوسطن 260 ألفاً.

وتقول الاستطلاعات الأخيرة الآن إن 57 % من عينة الاستطلاع من الرأي العام الأمريكي لا تؤيد ترشيح الرئيس جو بايدن لدورة ثانية، مما يجعل الحزب الديمقراطي الحاكم والرئيس بايدن تحت سطوة أكبر من تأثيرات الصوت اليهودي الأمريكي ومنظمة «الأيباك» ويجعل الرأي أكثر ضعفاً أمام جنون وهستيريا العمليات الوحشية الإسرائيلية في فلسطين والتي تضر بالسمعة الأمريكية في الشرق الأوسط وبمدى الثقة الأخلاقية فيها.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يدير الآخر واشنطن أم تل أبيب من يدير الآخر واشنطن أم تل أبيب



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 07:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلي يُسلّم «اليونيفيل» 7 لبنانيين كان يحتجزهم

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab