العبث بالوجود والحدود

العبث بالوجود والحدود!

العبث بالوجود والحدود!

 العرب اليوم -

العبث بالوجود والحدود

بقلم - عماد الدين أديب

هل تعرفون ما هي أقصر كلمة سياسية ألقيت في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة؟

 

إنها كلمة المناضل الثوري أرنستو تشي جيفارا أمام ممثلي العالم كله.

كانت الكلمة أو بالأصح الثلاث كلمات تقول «الوطن أو الموت».

كانت فوهة بندقية المناضل وقتها هي التي تحسم المواقف في أمريكا اللاتينية وغابات أنجولا.

كان عالم الحرب الباردة الذي يسمح فيه بقتال في كوريا وفيتنام والكونغو وأنجولا وحرب السويس.

الآن نحن في عالم مختلف يرتفع فيه شعار عدم «تغيير الأراضي بالقوة في عالم استقرت فيه خطوط الحدود الدولية، وتحددت فيه خارطة الأوطان بشكل نهائي».

في هذا المجال نرى دائماً خرائط الحدود البرية وخطوط الملاحة البحرية لكل دولة بمعنى المياه الإقليمية والمياه الاقتصادية والمياه الدولية، ونرى خطوط مرور الطيران كما تنظمها الاتفاقية الدولية للطيران المدني.

وكل هذه القوانين والخطوط والخرائط تحترم وتطبق إلا في حالة إسرائيل!

تقوم إسرائيل ليل نهار بطمس خطوط ما يحتمل أو ما يمكن أن يكون أرضاً متصلة لدولة فلسطينية في الضفة والقطاع.

وتقوم حكومة إسرائيل بتشريع القوانين وتمويل شركات البناء من أجل إقامة مستوطنات على أراضٍ فلسطينية تاريخية محسوم أمرها وأصلها وملكيتها.

ويتم العبث بخطوط المياه الإقليمية لشواطئ غزة وحدودها رغم أنها غنية بالثروة السمكية، ويتم منع الصيادين الفلسطينيين من الصيد في مسافة لا تزيد أكثر من 5 إلى 10 كم.

المسألة هي استيطان أراضٍ كلها خيرات في زراعة الزيتون والموالح والفاكهة والخضروات، وهي مقصد أهم مزارات السياحة الدينية، وهي هضاب وسهول جميلة لديها أجمل واجهة بحرية على المتوسط.

المسألة هي احتياطيات غاز عند سواحل غزة واحتياطيات نفط من شمال غزة حتى منطقة الخليل وقلقيلية في الضفة، وهناك أيضاً دراسات تتحدث عن كميات هائلة من المعادن الطبيعية!

لذلك كله وأسباب أخرى، يتم العبث بالحدود والخارطة والوجود!

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبث بالوجود والحدود العبث بالوجود والحدود



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab