أنجيلا ميركل والكلب

أنجيلا ميركل.. والكلب!

أنجيلا ميركل.. والكلب!

 العرب اليوم -

أنجيلا ميركل والكلب

بقلم : عماد الدين أديب

تقف مستشارة ألمانيا رقم 38 أنجيلا ميركل أمام أخطر اختبار فى حياتها (62 عاماً) وهى تواجه محنة الصراع مع التطرف المجنون على ساحة أراضيها.

تؤمن ميركل، التى ولدت لرجل مسيحى صالح كان يعمل قسيساً إصلاحياً فى ما يعرف وقتها بألمانيا الشرقية، أن كل البشر متساوون وأن حقهم الإنسانى هو الحق فى حياة كريمة».

نجحت ميركل فى أن تواجه كل العقبات واستطاعت منذ توليها المنصب عام 2005 حتى الآن أن تحقق طفرة اقتصادية عملاقة لبلادها وحزبها المسيحى الديمقراطى.

خلال تلك الفترة وصفت مستشارة ألمانيا بأنها أقوى امرأة فى العالم.

ويحكى أحد المقربين منها أن فلاديمير بوتين حينما أصبح رئيساً لروسيا أراد أن يختبر قدرتها وحقيقة ثباتها الانفعالى، واستغل معلومة كان يعرفها عنها منذ أن كان فى جهاز الاستخبارات الروسية.

تقول هذه المعلومة إن مستشارة ألمانيا القوية لديها نقطة ضعف واحدة تصل إلى حد «الفوبيا» وهى الخوف المرضى من الكلاب منذ أن كانت طفلة.

وعند زيارتها ذات مرة إلى موسكو قام بوتين بإحضار كلبه الضخم من سلالة «جريت دايم» الشهيرة بالشراسة إلى حد الفتك بمن يعادى صاحبها.

نظر بوتين، نظرة رجل الاستخبارات السابق لوجه ميركل ولم تمض إلا لحظات حتى فهمت «اختبار القوة» الذى أراد بوتين أن يجريه لها فتماسكت ولم تظهر أى عرض من أعراض فوبيا الخوف وقالت له باللغة الروسية التى تجيدها «وهل أنت بحاجة إلى هذا الحيوان اللطيف كى يحرسك»؟!

يومها أدرك بوتين أن ميركل امرأة بمائة رجل!

اليوم تدفع ميركل ثمن فاتورة موقفها الأخلاقى النبيل من مسألة ملف المهاجرين، حيث جعلت ألمانيا أكثر دول العالم سخاء فى احتضان المهاجرين وفى اتباع سياسة تحترم كل الأديان ولا تمارس أى تعصب أو تمييز بين البشر.

الآن تكتشف أجهزة الأمن الألمانية خلايا إرهابية يحكمها إما التطرف الدينى أو التعصب العرقى أو العنصرى.

الآن تعانى ألمانيا من المهاجرين الذين حاولوا التحرش بمواطنات فى أعياد الميلاد، وبالأفغانى الذى قتل السياح فى قطار، وأخيراً بالإيرانى الحائز على جنسية ألمانية الذى قتل عشرة مواطنين وجرح خمسة!

الآن وفى ظل جنون التوجه إلى اليمين فى أوروبا والعالم، وفى ظل منطق «أنا ومن بعدى الطوفان» وفى ظل مبدأ الدولة الوطنية الانعزالية الذى يتبناه «ترامب» فى واشنطن و«لوبان» فى باريس و«جونسون» فى لندن فلتذهب الإنسانية والمساواة والحق فى حياة كريمة إلى الجحيم.

إن كل هذه الجرائم لا تقتل الأبرياء فحسب ولكن تقتل سمعة الإسلام والعرب وتقتل أيضاً أصدقاءهم مثل ميركل التى تعاملت بإنسانية فى ظل عالم أحمق وناكر للجميل!

arabstoday

GMT 00:11 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

خطر اليمين القادم!

GMT 00:02 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

علم المناظرات السياسية

GMT 23:34 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

خطاب نصر الله

GMT 22:38 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

«لست تشرشل»!

GMT 23:10 2024 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الإدارة الجديدة لنتانياهو

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنجيلا ميركل والكلب أنجيلا ميركل والكلب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab